نظمت جمعية «بسمة» للنهوض بتشغيل المعوقين التي ترأسها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ظهر الثلاثاء بمقرها بضاحية قرطاج حفلا خصّص لتوزيع هبات مادية على احدى عشرة جمعية تعنى بالمعوقين تمّ وعدها قبل تظاهرة تيلي أمل الخيرية بنصيب 10 بالمائة من جملة التبرعات لمساعدتها على مواصلة تحقيق برامجها. وقد بلغت قيمة التبرعات الجملية في اطار هذه التظاهرة التي نظمتها مؤخرا جمعية بسمة بهدف إحداث نادي «بسمة لإدماج المعوقين» مليارين و735 ألف دينار تمّ توزيع نسبة 10 بالمائة منها (دون احتساب المصاريف) على احدى عشرة جمعية تعنى بالمعوقين أي ما قيمته 273.725 ألف دينار لتتحصل بذلك كل جمعية على 24.868 ألف دينار. وألقت السيدة سميرة خياش بلحاج خلال هذا الحفل الذي حضرته عضوات الجمعية الى جانب عدد من المنخرطين بها كلمة باسم الجمعية أكدت فيها أن النجاح الذي حققته تظاهرة «تيلي أمل» يعود الى ترسيخ قيم التآزر والتضامن في تونس الذي أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي. وأشارت الى أن الهدف الأساسي في المرحلة الحالية لعمل الجمعية يتمثل في انجاز «نادي بسمة لإدماج المعوقين» وهو فضاء مفتوح للمعوقين ولغير المعوقين مع عائلاتهم للتواصل والتعارف في اطار مشروع نموذجي يقدم خدمات متطورة كانت حلما بالنسبة إليهم. وأوضحت أن احداث هذا النادي يكرس خيارات العهد الجديد وتوجهات رئيس الدولة في الحقل الاجتماعي بما يؤكد أن تونس وطن للجميع لا إقصاء فيه ولا تهميش وأن الخدمات المتطورة يجب أن تتوفر لجميع المواطنين بما فيهم المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخصوصية. وعبر المسؤو لون عن الجمعيات المتحصلة على الهبات عن امتنانهم وشكرهم البالغ لرئيس الدولة والسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لما تحظى به الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة من عناية متواصلة ومن دعم مثنين على هذه البادرة من «جمعية بسمة» والمتمثلة في مساعدة الجمعيات الناشطة في نفس المجال وما تحمله من قيمة وتأكيدا لأهمية إرساء شراكة في ما بينها. وأفادوا في ذات السياق أن المبالغ التي تدعمت بها ميزانية جمعياتهم ستستغل خاصة لتطوير الخدمات الموجهة الى منظوريها سواء من خلال اقتناء التجهيزات المتطورة أو انتداب المكونين والمؤطرين في الاختصاصات المكلفة.