تجمّع عشرات العراقيين أمس قرب ضريح الرئيس الراحل صدّام حسين في بلدة العوجة للمشاركة في مجلس عزاء علي حسن المجيد بعد دفنه مساء أمس الاول الى جانب قبر ابن عمه صدام. وقد أدان حزب «البعث» اغتيال المجيد واعتبر أنه يمثّل جريمة أخرى من جرائم الاحتلال وعملائه في استهداف العراق أرضا وشعبا وعروبة وانتماء ورموزا وطنية. ووصل جثمان المجيد في وقت متأخّر من مساء أمس الأول الى بلدة العوجة، جنوب مدينة تكريت، ليواري الثرى قرب ضريح صدّام ومسؤولين آخرين دفنوا في المكان. ودُفن المجيد،وهو وزير دفاع سابق وأحد أبرز وجوه نظام صدّام، قرب نجلي صدّام عدي وقصي وابنه مصطفى وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعوّاد البندر السعدون، وغطّي قبر المجيد بالعلم العراقي القديم المعروف في عهد صدّام. وتوافد شيوخ عشائر وبعض الأهالي الى مجلس العزاء، حيث بثت مكبرات الصوت من قاعة ضريح صدّام آيات من القرآن الكريم. وأعدمت السلطات العراقية المجيد الاثنين الماضي بعد 8 أيام من إدانته في ما سمّاه الادعاء قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية. وقد صدرت بحق المجيد ثلاثة أحكام أخرى بالاعدام. وأدان حزب «البعث» العربي الاشتراكي في العراق ما وصفه بإقدام حكومة الاحتلال في بغداد على اغتيال الرفيق المناضل علي حسن المجيد. وقال «البعث» في بيان «إننا اذ ننعى لجماهير أمتنا شهيدا بطلا قضى في معركة الدفاع عن وحدة العراق وعروبته وسيادته، لنؤكد ان مناضلي البعث كانوا دائما مشاريع استشهاد في مواجهة اعداء الوطن والامة، وان سجل البعث حافل بالبطولات الخالدة. ونؤكد هنا ان رفيقنا البطل الشهيد علي حسن المجيد وهو يرتقي الى عليين ملتحقا بركب القادة الشهداء، قد اضاف اسمه الى قائمة الخالدين من ابناء الامة، وهو الذي تجلت بطولته وشجاعته في مواجهة الاحتلال وادواته الذليلة، وفي تعريته للمحكمة الهزيلة التي انشأها الاحتلال الامريكي والصهيوني والايراني لاغتيال قادة العراق ورموزه الوطنية الشجاعة، واننا لعلى ثقة اكيدة بان رفاق الشهيد البطل الذين يقودون بشجاعة مشروع المقاومة الباسلة في العراق قادرون على الثأر لدم الشهيد ورفاقه الشهداء الابطال من الاحتلال وادواته وعملائه». وتابع البيان: «ان الاحتلال الصهيو أمريكي والصفوي للعراق هو الذي يتحمل مسؤولية اغتيال الشهيد البطل علي حسن المجيد ورفاقه، ونناشد القوى الحية في الامة العربية والمجتمع الدولي للتحرك السريع لادانة هذه الجريمة البشعة، والعمل على حماية الاسرى والمعتقلين من قادة العراق ورموزه الوطنية في سجون العراق من حقد الاحتلال الامريكي الصهيوني والايراني وضمان حياتهم والافراج عنهم دون قيد او شرط». في المقابل رحّب رئيس الحكومة العراقية المعينة نوري المالكي بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجيد متعهدا بتنفيذ الأحكام ببقية المدانين بعد صدور المراسيم الجمهورية بهذا الشأن.