أجلت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف ببنزرت النظر في قضية اللاعب حمزة الباغولي إلى جلسة يوم 11 فيفري القادم وذلك بعد تورطه في استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول ب والحكم عليه ابتدائيا بالسجن مدة عام واحد مع تأجيل التنفيذ. وتشير وقائع القضية إلى أن مؤسسة مختصة في معالجة الإدمان كشفت عن وجود مادة مخدرة في دمّه بعد اخضاعه للتحاليل البيولوجية والتي بينت تدخينه لسجائر محشوة بمادة «الزطلة». فقامت هذه المؤسسة بمراسلة وكيل الجمهورية يوم 30 ماي 2008. مقدمة النتائج التي توصلت إليها لتنطلق الدعوى العامة يوم 31 جويلية 2008. وباستكمال الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجناحية بابتدائية بنزرت التي مثل أمامها اللاعب صبيحة الثلاثاء 21 أفريل 2009 بحالة سراح فأكد لدى استنطاقه أنه أقام بالمركز المذكور لمعالجة الادمان بصفة تلقائية وبمحض إرادته ولمدة ثلاثة أيام دون أن تظهر نتائج التحليل وقتها أية مؤشرات عن وجود مادة مخدرة. مضيفا أنه كان يتعاطى أدوية لعلاج إصابة كان تعرض لها.. ولم يتعاط بالتالي المخدرات ولم يستهلك السجائر المخدرة وقد قضى عليه الحكم الابتدائي الصادر من قبل الدائرة الجناحية بتاريخ 28 أفريل 2008 بالسجن مدة عام واحد مع تأجيل التنفيذ بالإضافة إلى ألف دينار كخطية مالية وذلك بعد أن ثبت لدى المحكمة أن نسبة الاستهلاك وصلت إلى حوالي 23.48 «مانوغرام». لكن لاعب الترجي الرياضي حمزة الباغولي طعن في الحكم الصادر ضده من أجل تورطه في جريمة استهلاك مادة مخدرة مدونة بالجدول ب من قانون 188 ماي 1992 المتعلق بجريمة المخدرات، وبمثوله في حالة سراح أمس (الخميس) أمام أنظار الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بجهة بنزرت، بدا مضطربا وأجاب بجمل متقطعة على أسئلة قاضي المحكمة حول علاقته بالرياضة والتمارين بعد انقطاعه عن اللعب في فرق وجمعيات رياضية. اعتبارات نفسية هذا وبعد تقديم لسان دفاع الجمعية الرياضية ذات الصلة مطلب فوض النظر إلى موعد قادم شدّد محامي هذا اللاعب على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية لمنوبه واقترح أقرب الآجال للنظر مجددا في ملف القضية والمرافعة. ويشار إلى أن والدة اللاعب التي رافقته بدت في حالة نفسية سيئة حيث أجهشت لبعض الوقت بالبكاء.