باستثناء حفل فضل شاكر ودنيا حايك، لم يسجل مهرجان قرطاج منذ انطلاقه يوم السبت قبل الماضي، الاقبال المرجو على عكس انطلاقة الدورات السابقة. وفي مهرجان الحمامات كذلك، كان الاقبال ضعيفا، على العروض الاولى. ويلاحظ في هذا الموسم، أن اغلب المهرجانات الصيفية ان لم نقل كلها، كانت بدايتها محتشمة من حيث اقبال الجمهور. اقبال محتشم ففي مهرجان قرطاج كان الاقبال الى حدود سهرة الثلاثاء الماضي، محتشما، سواء بالنسبة للسهرات السينمائية او السهرات الفنية الحية مثل سهرة يوري مرقدي التي شهدت ادنى حد للاقبال مما فاجأ المطرب ذاته. وفي مهرجان الحمامات كان الاقبال على سهرة الانشاد التي أحياها الشيخ احمد التونسي يوم 16 جويلية، قياسيا من حيث قلة الجمهور، وانطبعت كل العروض تقريبا التي قدمت الى حدود اول امس الثلاثاء 20 جويلية بغياب الجمهور. وشملت ظاهرة غياب الجمهور معظم المهرجانات مثال سوسة وصفاقس والمهرجانات الصغرى كذلك... الطقس و»روتانا» ورغم أن البداية الحقيقية للمهرجانات، وخصوصا الكبرى، تنطلق في الغالب مع النصف الثاني من شهر جويلية، لبرمجة النجوم المعروفين ابتداء من هذه الفترة الا ان العروض الاولى التي تعقب حفل الافتتاح في العادة، تكون محترمة من حيث الاقبال وليست محتشمة كما في هذا الموسم. ويبدو أن عامل الطقس في هذه السنة، والذي تميز بالاعتدال وخصوصا في الليل خلال الايام الماضية شد الجمهور الى البقاء في المنازل والسهر في فضاءات الترفيه القريبة اضافة الى أن كل الحفلات التي قدمها مهرجان قرطاج، وسيقدمها الى حدود سهرة الاختتام، باستثناء العروض السينمائية، أصبح بالامكان متابعتها على قناة روتانا مباشرة... وهذا النقل من شأنه اثناء نسبة من الجمهور على التحول لمهرجان قرطاج. في انتظار الحفلات الكبرى وعموما مازالت اغلب المهرجانات في بدايتها لا يمكن قياس، درجة الاقبال عليها الا مع بداية شهر اوت. كما أن السهرات الكبرى لم تبدأ بعد وخصوصا في قرطاج الذي مازال في برنامجه حكيم ووليد توفيق وحبوبة وباسكال مشعلاني، ونور مهنا وعمرو ذياب وامينة فاخت وميادة الحناوي وكاظم الساهر... وهذه الاسماء المبرمجة كذلك في مهرجانات اخرى مثل بنزرت وصفاقس قادرة على استقطاب الجمهور. أضف الى ذلك بداية ارتفاع درجات الحرارة، التي تدفع الجمهور في العادة للخروج والسهر.