اشتبه أعوان دورية مرورية، في أمر شاحنة خفيفة بأحد المفترقات القريبة، من برج العامري، ولما أشاروا على سائقها بالتوقف، لم يمتثل وحاول الهروب، وكشف إيقافه عن تورّط أربعة أشخاص في سرقة ثلاث سيارات ودراجتين فاخرتين. وذلك خلال شهر رمضان الماضي، وأحالت دائرة الاتهام ملفات القضايا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرر في شأنها ما تراه مناسبا. وانطلقت الابحاث، إثر إشارة من أعوان دورية مرورية على سائق شاحنة بالتوقف بأحد مفترقات برج العامري في احدى ليالي شهر رمضان الماضي. لكنه لم يمتثل لاشارة أعوان المرور، وزاد في سرعة الشاحنة للهروب فتمت ملاحقته، والسيطرة عليه وإجباره على التوقف، ورغم محاولته الفرار، إلا أنه ألقي القبض عليه، وحجز قضيبين حديديين داخل الشاحنة، والعشرات من مفاتيح السيارات. وأفاد الشاب، أنه استولى على الشاحنة، من جهة في ابن سينا، بعد خلع أحد أبوابها. وتنقل بها الى جهة برج العامري، بغاية إخفائها داخل مستودع هناك، حتى يتم تفكيكها هناك، وبيع قطع غيارها، بمساعدة ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم صاحب المستودع. وكشفت الابحاث، عن إلقاء القبض على باقي المظنون فيهم، وحجز سيارتين مسروقتين، واحدة من جهة العمران، والثانية من منوبة، كما توصلت التحقيقات الى الكشف عن سرقة سيارة أخرى من المنازه، وتمكن المظنون فيهم من تفكيكها وبيعها قطع غيار الى تاجر، لم تتوصل الابحاث الى تحديد هويته. كما اعترف المظنون فيهم بسرقة دراجتين فاخرتين من حي النصر شمال العاصمة، قدّرت قيمة إحداهما بحوالي عشرة آلاف دينار، والثانية بسبعة ملايين من مليماتنا التونسية. وباستيفاء الابحاث مع جملة المظنون فيهم الاربعة، أحيلوا بحالة إيقاف صحبة ملفات القضايا المنسوبة اليهم، على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرر في شأنهم ما تراه مناسبا.