طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتعهّد بأنه لن يحيد عن دعم أمن الكيان الاسرائيلي. وقال أوباما في اجتماع حاشد في كامبا مساء أول أمس: «حسب اعتقادي فإن الرئيس عباس يريد بالفعل التوصّل الى السلام ولكنه يجب أن يواجه حماس التي لا تعترف بوجود اسرائيل ولا تنبذ العنف على حد قوله»... حليف قوي... وردّا على سؤال حول ممارسات اسرائيل بحق الفلسطينيين رفض أوباما أن ينتقد اسرائيل مضيفا «إن اسرائيل دولة حليفة وقوية بالنسبة إلينا وواشنطن لن تتردّد في مساعدتها». وتابع «نحن نعمل على محاولة تعزيز قدرة الطرفين على الجلوس معا على الطاولة»... واتهم حماس واليمين الاسرائيلي بأنهما العقبة في طريق السلام بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية. وأضاف قائلا «إن العقبات في طريق المضيّ قدما نحو السلام بين الطرفين نابعة من صعوبات داخلية يواجهها كل من نتنياهو وأبو مازن» حسب قوله وتابع نتنياهو يحاول قدما المضي في عملية السلام ولكن الائتلاف الحكومي الذي يقوده لا يرى ذلك». استعداد... عباس من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية إن الفلسطينيين لن يقبلوا أي بديل عن القدس كعاصمة لدولتهم المقبلة على الرغم من المقترحات الأخرى غير أنه عبّر عن استعداده للاعتراف بيهودية اسرائيل في حال جاء ذلك ضمن اتفاق شامل للسلام يقود الى اقامة دولة فلسطينية مقبلة. وقال عباس في مقابلة مع التلفزيون الروسي الليلة قبل الماضية إن الولاياتالمتحدة طلبت من اسرائيل اتخاذ مبادرات تجاه الفلسطينيين تتضمّن نقل أراض في الضفة الغربية الى السيطرة الفلسطينية ووقف التوغلات العسكرية الاسرائيلية واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وتفكيك نقاط التفتيش والسماح بادخال المساعدات الى قطاع غزّة. وأشار الى أن اسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة بأنها ستقوم بدراسة اتخاذ مبادرات في هذا الصدد لكنها لم ترد على المطالب الامريكية حتى الآن.. وقال عباس إنه لن يعترف باسرائيل كدولة يهودية الا في اطار اتفاق سلام نهائي يؤدي الى إقامة دولة فلسطينية مشيرا الى ضرورة توضيح ما يعود للفلسطينيين وما يعود الى اسرائيل مستقبلا. وفي تعقيبها على كلام عباس أكّدت الحكومة الفلسطينية المقالة على لسان المتحدّث باسمها طاهر النونو أن استعداد عباس للاعتراف بيهودية اسرائيل لا يمثل الشعب الفلسطيني...