أدانت احدى الدوائر الجناحية خلال الأيام القليلة الماضية شابا في العشرين من عمره وقضت بسجنه مدة عشرة أشهر بعدما اعتدى على عدد من المارة عندما كان بحالة سكر. وحسب وقائع القضية فإن هذا الشاب تعمد يوم الواقعة احتساء كمية هامة من المواد المسكرة ثم خرج الى الشارع بأحد الأحياء الشعبية وسط العاصمة وانتصب وسط الطريق وقام باغلاقه متسلحا بشفرة حلاقة وسكين ثم بدأ بالاعتداء على كل من حاول المرور، ليتسبب في أضرار واصابات لعدد من الأشخاص من الرجال وبعض الفتيات. فقام بعض المتضررين بابلاغ أعوان الأمن الذين حلوا بالمكان عندها حاول المشتبه به الفرار إلا أن الأعوان تمكنوا من القاء القبض عليه بعد شلّ حركته وحجز السلاح الأبيض الذي كان ممسكا به، وبجلبه الى مركز التحقيق بعد ابلاغ ممثل النيابة العمومية بابتدائية تونس. تم التحرير عليه ليعترف بما نسبه اليه مبررا ما قام به بحالة السكر التي كان عليها اضافة الى الظروف الاجتماعية والنفسية والمادية التي يمر بها وبعد انهاء الأبحاث في شأنه تمت احالته على ممثل النيابة العموية الذي أصدر ضده بطاقة ايداع بالسجن وقرر احالته على احدى الدوائر الجناحية لمقاضاته من أجل السكر والهرج بالطريق العام والاعتداء بالعنف على أشخاص ومسك واستعمال سلاح أبيض دون ترخيص قانوني. وبمثوله أمام هيئة المحكمة خلال الأيام القليلة الماضية تمسك أثناء استنطاقه بما كان قد سجل عليه لدى باحث البداية وطلب من المجلس القضائي مراعاة ظروفه، وعاضده في ذلك محاميه الذي اعتبر أن ما أقدم عليه منوبه كان نتيجة جملة من الظروف التي مر بها وطلب مراعاة صغر سن منوبه ونقاوة سوابقه العدلية والقضاء في شأنه بأخف العقوبات الممكنة قانونا، فيما عبر ممثل النيابة العمومية عن تمسكه بالمحاكمة طبقا لنصوص الاحالة وفصولها القانونية فقررت الهيئة القضائية بعد اجراء المفاوضة التصريح بادانة المظنون فيه والقضاء بسجنه لمدة عشرة أشهر.