لقي 41 شخصا مصرعهم وأصيب 106 آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة واستهدف موكبا شيعيّا كان متوجها الى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين، فيما اعترفت مصادر أمنية عراقية بنجاح التنظيمات المسلحة في العراق بابتكار متفجرات تعجز أجهزة الكشف عن رصدها. وأكد بيان لقيادة عمليات بغداد ان امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط جموع من الزائرين الشيعة المتوجهين الى كربلاء في منطقة «بوب الشام» الواقعة بين محافظتي بغداد وديالي. وأردف ان الهجوم استهدف خيمة يحصل منها الزوار على الطعام والشراب. ويعدّ التفجير المسلح الذي جدّ أمس أكبر تفجير منذ بدء تنظيم المواكب اثر مقتل شخص واصابة ستة آخرين قبل ثلاثة أيام في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد. ومن المرجح حدوث المزيد من التفجيرات خلال فترة أربعينية الإمام الحسين بن علي وقبل نحو شهر من تنظيم الانتخابات البرلمانية العراقية خاصة بعد اعلان لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء عن وصول اكثر من 35 ألف زائر عربي وأجنبي الى المدينة لأداء مراسم زيارة الاربعينية التي توافق يوم الخميس المقبل. وانتشرت قوات الامن العراقية وفرق الاغاثة الاولية على جانبي الطرق المؤدية الى كربلاء تحسبا لهجمات جديدة على الزوار . اغتيال ضباط وفي سياق متّصل: ذكرت الشرطة العراقية ان مسلحين عراقيين اغتالوا فجر أمس ضابطا كبيرا في الأمن المحلي عقب هجوم استهدف منزله في ضواحي مدينة الرمادي. وأوضحت ان مسلحين هاجموا فجرا منزل العقيد «خلف الدليمي» مسؤول جنايات شرطة الرمادي فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار. تكتيك جديد في غضون ذلك اعترف مسؤولون أمنيون عراقيون رفيعو المستوى بنجاح من سمّوهم ب«الارهابيين» في ابتكار متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة لا يمكن كشفها بواسطة الاجهزة المستخدمة حاليا. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن ابتكار «المجموعات الارهابية» على حد تعبيره لمحاليل ذات قوة تفجيرية عالية لا يمكن كشفها، يدل على سعيها لتنفيذ اغتيال عدد من المسؤولين الحكوميين. وأردف ان المتفجرات التي استخدمت في موجة الهجمات الدامية التي استهدفت منشآت حكومية في بغداد منذ أوت المنصرم كانت من نوع السوائل الخطيرة والحديثة. ودعا المسؤولين الى تغيير أوقات الدخول والخروج من الطرق الرئيسية وعدم ترك سياراتهم في مناطق غير مؤمنة، وتغيير نوعها وعدم السير في الطرق الفرعية.