كلنا يدرك مدى أهمية التنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي في تكسير الجمود الدراسي والترويح عن النفس من الضغوطات اليومية ودوره الفعّال في الإقبال على الدروس براحة بال من ناحية وبث روح الخلق والابداع والمبادرة واكتشاف المواهب والمهارات من ناحية أخرى. ويولي سيادة رئيس الجمهورية السيد زين العابدين بن علي حرصا واهتماما بالغين لهذه المسألة، وما رصد سيادته لجائزة أنشط وأبرز مؤسسة تربوية في التنشيط الثقافي الا دليل هام على ذلك، كما ان اهتمام وزارة التربية والتكوين بهذا الموضوع جليّ للعيان ناهيك وأن الأمر المنظم للحياة المدرسية يؤكد على تنمية شخصية المتعلم وتنمية الحسّ المدني لديه ويجعل التلميذ محور العملية التربوية، وقد قامت الوزارة ببعث 26011 ناد للتنشيط الثقافي موزعين على كافة المؤسسات التربوية بكامل أنحاء الجمهورية (حسب مطوية اطلعت عليها) كما تقوم بتنظيم مسابقات محلية وجهوية بين المؤسسات التربوية تختمها بمهرجانات وطنية تضفي عليها من الاهتمام والدعم والاعتمادات الشيء الكثير وهو ما يجعل هذه المهرجانات بمثابة العرس، ويحرص السيد المدير الجهوي للتربية والتكوين بباجة تشجيعا لهذه الانشطة باشرافه بنفسه على الملتقيات الشبابية المدرسية الجهوية، واعتنت السيدة مديرة المعهد الثانوي 7 نوفمبر بتستور بالتنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي فقامت ببعث عدة نواد يشرف عليها مؤطرون أكفاء من الاساتذة في محاولة لاستقطاب اكبر عدد من المتقبلين وهم نوادي: 1 التثقيف الصحي 2 المسرح 3 السينما والفيديو 4 الاعلامية والانترنات 5 المواطنة والسلوك الحضاري والعمل التطوعي 6 الزيارات والرحلات 7 المباريات الثقافية 8 الاذاعة المدرسية والاعلام. وبذلك فهي فتحت آفاقا رحبة للشباب التلمذي لتعوده على الحوار والانفتاح على الحياة العامة، الا انه يحزّ في نفسي ان تقابل كل هذه المجهودات بعزوف نسبي من زملائي وزميلاتي بالمعهد وهروب عدد هام منهم الى انشطة موازية بداري الشباب والثقافة وعدم اهتمام عدد آخر بالأمر وجهله بوجود انشطة فعلا لأنه يجد ما يشدّه خارج المدرسة فلا يهتم، ورفض البعض الآخر لأنشطة قد تشبه دروس القسم، واستيلاء الدروس الخصوصية على وقت البعض الآخر، وإني عبر جريدة صوت التلميذ: «العزيزة الشروق» أوجّه نداء لكل زملائي وزميلاتي بالمعهد او حتى بكافة معاهد الجمهورية الى الانخراط في هذه النوادي والى تفعيلها وأن يكونوا واعين ومدركين بجدواها وأهميتها في بناء شخصياتهم وتفجير مواهبهم وصقلها وإثبات ذاتهم وخلق توازن اجتماعي ونفسي لديهم للخروج من التقوقع والانغلاق، وهو مكسب أساسي يجب المحافظة عليه، ولا أنسى ان أشير في هذا السياق كيف وقع الاختيار على معهدنا لتمثيل الولاية في البرنامج التلفزي بين المعاهد في عطلة الشتاء الفارطة وكيف استمتعنا بيوم تاريخي لا يمحى من الذاكرة. فادية العرفاوي / 1ث2 المعهد الثانوي 7 نوفمبر بتستور