كان حمدي المدّب رئيس الترجي الرياضي قد صرّح على أعمدة «الشروق» في عدد الأمس تعليقا على ما قاله كمال بن عمر رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في حصة «ستاد 7» بأنه يتساءل عن دور الجامعة في علاقة المدرب فوزي البنزرتي بالمنتخب الوطني مبرزا أن هذه العلاقة كانت مع سلطة الإشراف التي تمّ الاتفاق معها من منطلق الواجب والمسؤولية الوطنية على أن يشرف فوزي البنزرتي لفترة محددة وهي «الكان» وأضاف رئيس الترجي بأن الجامعة لم تحترم الترجي ولذلك فإن فريق باب سويقة بدوره لا يحترم من لا يحترمه خاصة أن المظالم تسلطت على فريق باب سويقة على أكثر من مستوى لعل أهمها خوض لقاء الكأس مع النادي الصفاقسي في ظروف صعبة مثل تعرّض ركائز الترجي الى إصابات في المنتخب (ويقصد هنا الدراجي والقربي وأيضا المساكني) كما أنه (أي الترجي) سبق له عدم تأجيل مباراة له ولمدة (24) ساعة فقط قبل لقاء نهائي دوري أبطال العرب وبالتالي فإنه لا يمنح الثقة لمكتب جامعي يتعامل معه بمثل تلك الطريقة ولذلك فإن البنزرتي سيبقى مدربا للترجي ولا يمكن التحاور مع كمال بن عمر أو غيره من المكتب الجامعي حول هذه المسألة.. «الشروق» وبعد هذا التصريح المثير لحمدي المدّب استجلت رأي كمال بن عمر للردّ عليه وتوضيح المسألة فكان قوله كالآتي: «.. في البداية أوضّح بأن علاقتي بسي حمدي المدّب كانت وستظلّ طيبة الى أبعد الحدود وبالتالي فإنني لا أريد الخوض في مثل هذه الردود والتوضيحات حفاظا على ما يجمعني به من صداقة وطيدة لا تزحزحها الردود أو الاختلافات في الآراء أو غيرها..». وهنا طلبنا منه مجرّد توضيح ينير سبل الرأي العام فقط دون أن تفسد الآراء للود قضية فقال: «الترجي فريق كبير وعريق على مرّ السنين وحصد الألقاب على مختلفها في فترة نيابتنا سواء كانت وطنية أو مغاربية أو عربية أو افريقية وذلك لأنه استحقها عن جدارة غير أنني ما أشرت إليه في حصة «ستاد 7» هو أنه وبعد اتفاق سلطة الاشراف مع هيئة الترجي وتحديدا مع سي حمدي المدّب حول إشراف فوزي البنزرتي على حظوظ المنتخب في فترة «الكان» علينا أن نتصرف في المرحلة الجديدة ما بعد «الكان» ونتحاور مع الأطراف المعنية وهي الترجي الرياضي من جهة المتعاقد مع فوزي البنزرتي الى غاية جوان 2010 والمدرب نفسه على أن يتولى تدريب المنتخب بداية من جويلية 2010 (أي بعد انتهاء مدة تعاقده مع الترجي) في كنف الحوار الجدي والنزيه خدمة للمنتخب الوطني الذي هو منتخب تونس وليس منتخب كمال بن عمر أو أي كان خاصة أن الحوار يبقى أفضل حلّ بين الجميع ومناقشة هذا الأمر حول المدرب الوطني ليس عيبا أو جريمة». قبل رحلة أنغولا وحول لقاء الكأس الذي جمع الترجي بالنادي الصفاقسي قال كمال بن عمر: «الاتفاق حصل قبل رحلة أنغولا مع مختلف الأطراف وتمّ تحديد الموعد والترتيبات على كل المستويات.. وبالتالي فإن الجامعة لم تظلم الترجي ولا النادي الصفاقسي ولا أي طرف آخر ولذلك فإن تعرّض هذا اللاعب أو ذاك الى إصابة أثناء دورة أنغولا ل«الكان» فليست الجامعة مسؤولة عنه باعتبار أنه قضاء وقدر وأي لاعب يبقى معرّضا لذلك سواء مع المنتخب أو مع فريقه». سنحاور المدّب والبنزرتي أما عن الحوار مع حمدي المدب حول الاتفاق مع المدرب البنزرتي على توليه الاشراف على حظوظ المنتخب الوطني فقد أكد بن عمر قائلا: «هو حوار وتبادل وجهات نظر حول مسألة وطنية تخصّ المنتخب ولذلك فإنه وفي صورة حصول الاتفاق على توليه الاشراف على حظوظ الفريق الوطني فهذا ما نريده وما كان الجميع يطالب به وفي صورة عدم الاتفاق «فربّي يوجهو خير» ليبقى في المقابل الترجي كبيرا وله حجمه ويبقى معه البنزرتي كبيرا أيضا كما عهدناه.. ولكن وقبل الختام الذي أريده مسكا كما تقولون أشير الى أن علاقتي بسي حمدي المدّب طيبة وطيبة جدا.. وهو «عشيري وصديقي» ولا أودّ أن يكون هذا الردّ الذي فرضتموه عليّ فرصة لتغذية أي شيء قد يفسد هذه العلاقة وهذه الصداقة كما أن الترجي أحترمه وأحترم أسرته وبالتالي فإنني أعود لأؤكد أن ما صرّحت به يندرج في نطاق البحث عن الحوار فقط خدمة لكرتنا التونسية».