قال مسؤول بلدي «للشروق» إن التنصيص على وفاة امرأة حيّة في المضمون من دفاتر الحالة المدنية، كان بسبب خطإ اداري. وكانت «الشروق» قد نشرت قضية اكتشاف امرأة لوفاتها من خلال مضمون الولادة، عندما توجّهت الى بلدية، وتبيّن أن المضمون استخرج من الدائرة البلدية بالمصلحة المركزية من عمادة باب البحر. وحسب المصدر المسؤول باحدىبلديات العاصمة فإن العارفين من الاداريين يميّزون في المضامين بين الدوائر من خلال كتابتها، فعندما نجد مثلا كلمة باب البحر، مكتوبة بشكل عادي، فإن ذلك يعني اننا بصدد الدائرة البلدية بنهج أثينا، وإذا كانت الكلمة مكتوبة بحروف طويلة، فإننا نكون بصدد المصلحة المركزية، وهو ما يميّز المضمون المعني. من ناحية ثانية، قال محدّثنا ان المرأة المعنية بالأمر اتصلت باحدى الدوائر البلدية يوم 23 جانفي 2010 واستخرجت مضمون ولادة من دفاتر الحالة المدنية، فتبيّن لها التنصيص في باب الملاحظات بأنها توفيت بحلق الوادي في العاشر من جوان سنة 2004، وقال انها عادت ثانية يوم 25 جانفي 2010 وقامت باصلاح الخطإ وتم التنصيص في باب الملاحظات على زواجها. وعن الخطإ قال محدّثنا، ان احداث مضمون ولادة يتطلب مهمّتين، الاولى متعلقة بقاعدة البيانات المتعلقة بالشخص والثانية المتعلقة بالملاحظات. وقال ان العون الاداري رقن سنة الولادة وحدّد اسم المرأة المعنية، فتحصّل على البيانات المطلوبة، ثم رقن على جهاز الكمبيوتر عدد الرسم بشكل خاطئ بعد أن سها عن تدوين رقم الصفر، مما أحاله على ملاحظات امرأة اخرى مولودة سنة 1909 ومتوفاة سنة 2004 بحلق الوادي. وأكّد المسؤول البلدي بأنه تم اصلاح الخطإ وأن السيدة المعنية يمكنها الحصول على مضمون ولادتها دون أي خطإ. وبذلك فإنه بالاستناد الى المعلومات التي قدّمها المسؤول البلدي لا وجود لجريمة مثل التدليس أو الادلاء بمعطيات خاطئة حول وفاة المرأة المعنية، وإنما الامر بقي في حدود السهو الاداري. مع الاشارة الى أنه يبقى من حق المرأة المطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحقها ويخرج الامر عن دائرة ما هو جزائي.