القدس المحتلةبيروت (وكالات): كشفت مصادر صحفية لبنانية أن شركات الصناعة العسكرية الإسرائيلية تسعى إلى معالجة نقاط الضعف في دبابات ال«مريكافا» التي وقعت في مصيدة «حزب اللّه» إبّان العدوان على لبنان صيف 2006، في وقت أكد أهل الجنوب اللبناني أنهم سيهزمون إسرائيل مرة أخرى وأنهم مؤمنون بالنّصر في الحرب التي تبدو وشيكة في نظرهم. وذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن إسرائيل إذا ما خاضت حربا جديدة على لبنان فإن خيار الدفع بقوات برية سيكون المفضل، لذا فقد أولت المؤسسة العسكرية إدخال تعديلات على «الميركافا» أهمية خاصة. درس 2006 واستطاعت إسرائيل تحويل «الميركافا» من دبابة قتال رئيسية إلى آلية قتال متعددة الاستخدام، إلا أن تجربة الجيش الاسرائيلي في لبنان كشفت الحاجة إلى تعديلات تكيّف الدبابة في المعارك «غير المتكافئة»، حين تواجه عبوات ناسفة وقذائف مضادة لدروع الآليات الضخمة. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية ذكرت مؤخرا ان حربا جديدة تلوح في الأفق بين اسرائيل و«حزب اللّه». ونقلت الصحيفة عن يوسي بيليد الوزير دون حقيبة في حكومة نتانياهو قوله في كلمة في بئر السبع: «اننا نتجه نحو مواجهة جديدة في الشمال لكنني لا أدري متى ستندلع مثلما كنا نجهل في أي وقت كانت حرب لبنان الثانية ستندلع». وأضاف «مع أن «حزب اللّه» عضو في الحكومة اللبنانية، إلا أنه ليس لديها أي نفوذ عليه وان ضرب العنف شمال إسرائيل فسوف نحمل سوريا ولبنان المسؤولية» حسب تعبيره. وعد بالنّصر وبعد أكثر من ثلاث سنوات على عدوان 2006 يعيش الجنوبيون على وقع التحذيرات الاسرائيلية ل«حزب اللّه» والحكومة اللبنانية ويتوقعون نزاعا جديدا سيخرجون منه «منتصرين» حسب تأكيدهم. وقرب بلدة عيتا الشعب الحدودية ترتفع لوحة كبيرة كتب عليها «إن عدتم عدنا». وفي تلك المنطقة تسلّل مقاتلو «حزب اللّه» إلى الجانب الآخر من الحدود وخطفوا جنديين إسرائيليين في 12 جويلية 2006 وأعقب تلك العملية عدوان إسرائيلي غاشم على لبنان. وتقول حياة، وهي ربة بيت في بلدة قانا التي شهدت مذبحة إبان العدوان «بالطبع نحن خائفون، كل يوم سيل من المعلومات عن احتمال وقوع حرب جديدة». من جهتها ترى الحاجة ديبة أن «سوريا وإيران ستشاركان في الحرب هذه المرّة، إذا وقعت، ولن يقتصر الأمر على «حزب اللّه». وتضيف بصوت خافت كمن يشي بسرّ: يقال إنهم (الاسرائيليين) سيهاجمون عبر البقاع». ورغم القلق الظاهر والمترافق مع طلعات جوية اسرائيلية يومية اعتاد عليها الجنوبيون، يؤكد هؤلاء أنهم «مسلّمون بقضاء اللّه وقدره». ويقول حسن سرور (39 عاما) في عيتا الشعب بينما يحفر الأرض بمعوله قرب منزل دمّر في 2006» إننا نعيد البناء اليوم، وإذا حصلت حرب سنبني مجددا. ويضيف حسن «نحن اعتدنا الاحتلال والحرب والدمار، أين تريدوننا أن نذهب؟ هذه أرضنا». ويؤكد عقل حمود من جانبه أن «كل شيء جاهز، السلاح والتجهيزات، لا ينقصنا إلا سلاح الجوّ».