أقل من أسبوع بالضبط أصبح يفصلنا عن انطلاق بطولة إفريقيا لكرة اليد وبالتالي لم يبق لمنتخبي الأكابر والكبريات سوى تربصين مغلقين بالعاصمة لإنهاء التحضيرات الخاصة بهذا الموعد القاري. منتخب الأكابر كان عاد مساء الأربعاء الى تونس من تربصه الخارجي الذي دار بألمانيا وتخلّلته بعض المباريات الودية التي لم تكن صراحة في مستوى الحدث بالنظر الى «تواضع» مستوى المنافسين في المواجهات الثلاث التي خاضها وهو ما يجعل من الحكم على جهوزية الفريق بدنيا وفنيا أمرا صعبا جدا. إجمالا يمكننا التأكيد على أن النقطة الايجابية في هذا التربص تمثلت في التحاق كل المحترفين لأول مرة بتربصات المنتخب منذ فترة واستعادة ركيزة أساسية دفاعا وهجوما ونعني عصام تاج والاستنجاد مرة أخرى بخدمات مكرم الميساوي الذي يعدّ من أفضل الحراس في الموسم الحالي وكم تمنينا منح الفرصة لحارسي سبورتينغ المكنين والنجم الساحلي من قبل آلان بورت. حديث عن استدعاء سليم الزهاني كان مردود حراس المرمى في تربص ألمانيا سلبيا وهذا المعطى لا ينبني فقط على الأرقام والإقصاءات التي أفرزتها المباريات الودية بل هو ترجمة أيضا لمدلولات هذه الأرقام قياسا بتواضع مستوى المنافسين. مدرب ا لمنتخب الوطني لم يكن راضيا عن مردود الحراس وهذا ما يؤكده إخراج إدريس في المباراة الثالثة مع ڤمر سباخ. بعض المصادر أوضحت ل«الشروق» أن نية المدرب الفرنسي كانت تتجه الى السفر نحو مدينة السويس المصرية بتركيبة تضم أساسا أصحاب الخبرة وبالتالي توجيه الدعوة رسميا الى حارس الترجي سليم الزهاني ليكون ضمن قائمة ال17 لاعبا المؤهلين للمشاركة في بطولة إفريقيا للأمم لكن البعض رفع «الفيتو» أمام هذا الحارس لاعتبارات شخصية على ما يبدو علما بأن مدرب المنتخب كان اتصل بنجيب بن ثاير لتجهيز الزهاني. التربص الأخير بالعاصمة سيشهد أيضا الاستغناء عن لاعب آخر وإذا كان عامر محمود هو الأقرب الى الخروج حسب بعض المصادر فإن إسمي مروان بلحاج وابراهيم لاغة مطروحين أيضا وإن كنّا نشكّ فعلا في قيام آلان بورت بإبعاد هذين اللاعبين اللذين يملكان خبرة قارية ودولية لا يستهان بها. في ضيافة أفنديتش مباشرة بعد المباراة الودية مع قمر سباخ الألماني استدعى سعد أفنديتش المدرب السابق للمنتخب الوطني والمدرب الحالي لقمر سباخ، اللاعبين والاطار الفني الى العشاء في أحد المطاعم و«على حسابه الخاص» وهي حركة «استثنائية» من هذا المدرب الذي اقترنت مسيرته في تونس بتحقيق إنجاز كبير هو المرتبة الرابعة ونصف النهائي في بطولة 2005. مبعوث خاص ستكون إقامة المنتخب الوطني للأكابر في مدينة السويس المصرية بنزل «جات بيتش» علما بأن هذا النزل يبعد 25 دقيقة تقريبا عن وسط المدينة ويتواجد على ضفاف البحر الأحمر أما منتخب الكبريات فسيجري كل لقاءاته بالقاهرة وستكون إقامته بالعاصمة المصرية. وحتى يتسنّى الوقوف على كل المسائل المتعلقة بالإقامة وغيرها من المسائل سيسافر يوم غد السبت رئيس لجنة المنتخبات الى مصر وسيزور مدينة السويس. 200 ألف دينار كانت «الشروق» في عدد الاثنين الماضي قد أشارت الى أن الجامعة مطالبة في غضون الأسبوع الحالي بتوفير 200 ألف دينار لتأمين سفر منتخبي الأكابر والكبريات ومشاركتهما في بطولة افريقيا كما أشرنا الى أن سلطة الاشراف سوف تتدخل لمساعدة الجامعة على القيام بدورها وبالفعل قامت وزارة الرياضة مساء الأربعاء بتوفير المبلغ كاملا وهو ما شكل حركة رشيقة جدا تعبّر عن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمنتخبات والهياكل الرياضية المدعوة الى تمثيل تونس خارجيا. تدخل الوزارة سيسعد بلا شك أمين مال الجامعة السيد توفيق بوسعادة الذي كان خلال الأسبوع المنقضي في حيرة من أمره وكان يؤكد باستمرار على أن الموعد الأقصى لتأمين المبلغ هو الجمعة المقبل. آلام خفيفة لوسام حمام كان الشكّ يحوم خلال الأيام الماضية حول الحالة الصحية لبعض اللاعبين وقد جاءت المباريات العربية لترفع الغموض عن هذه المسألة حيث لعب مروان مقايز ضد قمر سباخ أمّا وسام حمام فمازال يشكو من بعض الآلام البسيطة في الكتف وسيكون جاهزا كليا للمنافسات مع بداية البطولة.