بدأت الأمور الجدية على درب اعداد المؤتمر التوحيدي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي سيتم بين 6 و8 أوت المقبل بتونس. وسيتم انطلاقا من اليوم الجمعة الشروع في تجديد الهياكل وعددها 20 جامعة بإشراف لجنة الهيكلة التي يرأسها الامين العام وتضم سبعة اعضاء يمثلون مختلف فرقاء الحركة المنخرطين في لم الشمل. وستكون الانطلاقة من جامعة صفاقس لتتواصل عملية التجديد الى ليلة المؤتمر المقبل. وينتظر ان تتم مؤتمرات الجامعات في أجواء وفاقية دون اللجوء الى الانتخابات لتعيين اعضاء القيادات الوسطى. وسيترشح في صفاقس ثلاثة وجوه يمثلون المجموعات الثلاث المشاركة في لم الشمل داخل الحركة وهم السادة منصف سيالة (مجموعة بولحية وهو يشغل حاليا الكتابة العامة) ويوسف بن علي (مجموعة مواعدة) ومحمد الدلنيسي الذي شغل المسؤولية الاولى لفترة وهو من مجموعة المحسني. وسيشرف على هذا المؤتمر الأول والأبرز في الحركة اعتبارا لوزن جامعة صفاقس في الحركة السادة الصحبي بودربالة ورجاء ليتيم ومختار العينوس المنتمين الى لجنة الهيكلة واعداد النيابات. خيارات مطروحة وتضم جامعة صفاقس 5 فروع ولها نواب في ثلاث بلديات اضافة الى نائب في البرلمان (محمد عبيد). ويرى مناضلو الحركة ان مؤتمر جامعة صفاقس يعتبر اختبارا حقيقيا لعمق المصالحة وخيار الوفاق الذي يحاول كل الفرقاء تكريسه على الميدان في ظل وجود بعض الاصوات لهذا التوجه في عديد الجهات والراغبة في اعتماد الانتخابات كخيار وحيد لتصعيد المسؤولين الجدد. ويرى مناضلو الحركة ان ثلاثة سيناريوهات تبقى مطروحة على المؤتمر ولا يعرف أيها أكثر رجوحا وتبقى مرتبطة بأجواء المؤتمرات الجهوية. السيناريو الاول يقضي بتعميم خيار الوفاق لتصعيد المسؤولين القياديين سواء في المكتب السياسي او في المجلس الوطني. ويتمثل السيناريو الثاني في اللجوء الى الانتخابات والتنافس الديمقراطي بين كل الراغبين في تحمل المسؤولية. كمايطرح سيناريو ثالث وسطي يدمج بين خياري الوفاق والانتخاب بالاتفاق على منح كل مجموعة حصة من المقاعد تضمن لها حضورا في الهياكل القيادية وترك باب التنافس مفتوحا امام الجميع. تعديلات والى جانب عملية تجديد الهياكل الجهوية في برنامج اعداد وتنظيم المؤتمر سيشمل انهاء أشغال لجان التفكير وعددها 16 وختم الاعداد الفكري للمؤتمر غدا الجمعة. كما سيتم تعديل النظام الداخلي في اتجاه توسيع المكتب السياسي والترفيع في عدد أعضائه من 11 حاليا الى 13 أو ليكون قابلا للقسمة على ثلاثة. كما سيتم توسيع المجلس الوطني الى 140 عضوا يتم اختيار ثلثهم جهويا والثلثين على المستوى الوطني ووفق ما بلغته الاعمال الاولى للجنة الهيكلة والنيابات فإنه ينتظر ان يشارك في المؤتمر التوحيدي قرابة 250 عضوا لم يتم بعد تحديد كيفية وقاعدة اختيارهم.