أكّد المخرج السينمائي التونسي «رشيد فرشيو» أن الأفلام التونسية المعروضة في تظاهرة «أسبوع الفيلم التونسي بالصين»، لاقت استحسان الجمهور الصيني الى حد كبير، وقال إن الافلام التونسية المعروضة في هذه التظاهرة ومنها فيلمه الحادثة، وقع اعادة بثّه اكثر من مرّة في أكبر قاعتي سينما بالعاصمة الصينية. وشدّد فرشيو في حديثه ل «الشروق» على أن الجمهور الصيني متعطّش لمعرفة الثقافة التونسية وحضارتنا أو موروثنا الحضاري، مشيرا الى أن الصينيين تحدّثوا كثيرا عن الأفلام التونسية وعن تونس عموما في الشارع الصيني وفي وسائل الاعلام والاتصال بأنواعها، على غرار الحوارات في الصحف وفي البرامج التلفزيونية. وثائقي عن تونس وذكر فرشيو في سياق حديث الصينيين عن تونس أن صحفية صينية، صوّرت وثائقيا عن الإرث الحضاري والتراثي لتونس، مدّته 80 دقيقة عرض على أربعة حصص قبل انطلاق المهرجان، كل حصّة منهم دامت 20 دقيقة، واعتبر السينمائي التونسي أن هذا الوثائقي من أروع ما صوّر عن تونس، وقال إن هذا الفيلم أبهره كما أبهر الصينيين المتعطّشين الى معرفة المزيد عن تونس وعن العالم العربي عموما. يريدون أفلامنا كما أكّد فرشيو أن الصينيين طلبوا منه باعتباره تونسي أن يوصل طلبهم والذي مفاده اشتراء أفلام تونسية مترجمة كتابيا باللغة الصينية، وقالوا (الصينيون) أنهم يطلبون شراء فيلمين على أقل تقدير في السنة. هذا الكلام علّق عليه صاحبه (رشيد فرشيو) قائلا: «هذه بداية وبادرة طيّبة تخدم السينما التونسية وتوزيعها خارج حدود الوطن، على أمل ان لا نعود «للنوم» مجددا وان شاء الله نعاملهم بالمثل في أيام قرطاج السينمائية». «الحلم الصيني» فرشيو صرّح من جهة أخرى أنه حاليا، بصدد كتابة سيناريو فيلم عنوانه «الحلم الصيني» وهو مشروع سينمائي مشترك بين تونس والصين، مشيرا الى كون الصينيين، ينتظرون نهاية السيناريو لمباشرة العمل بكل جدية وثقة، لاخراجه وبثّه في الوقت المناسب. وفي سياق حديثه عن السينما الصينية وتطوّرها ، قال مخرج «الحادثة»، أن الحدث السينمائي الكبير في الصين حاليا هو تدشين أكبر استوديو في العالم حيث تبلغ مساحته 5000 متر مربع، وأضاف في ذات الصدد قائلا «لذلك يجب ان نتعاطف معهم عمليا وأن نشترك معهم سينمائيا لأن المستقبل معهم...».