عن دار الجنوب صدر كتاب L'action nationaliste en tunisie قدمته دار الجنوب في بلاغ صادر عنها كما يلي: «تعتبر مرحلة الحركة الوطنية فترة لا فقط هامة بل حاسمة في تاريخ البلاد التونسية حيث كان لها تأثير جذري في بناء الدولة الوطنية وتأسيس مرحلة ما بعد الاستقلال ونظرا لاهمية هذه الفترة ارتأت دار الجنوب اصدار مجموعة من الشهادات والوثائق التاريخية لتوفر لكل المهتمين بتلك الفترة مصادر هامة للاطلاع بشكل دقيق على عدد من الاحداث التي كانت ولازالت محل جدل وبحث. وقد كان كتاب Habib Bourguiba Le Bon grain et l'ivraie للوزير السابق باجي قايد السبسي اول هذه الاصدارات والذي حقق نجاحا واستحسانا لدى جميع الاوساط واختير ضمن الكتب التونسية الأكثر مبيعا في سنة 2009، وها هي اليوم تصدر العنوان الثاني من الشهادات بعنوان L'action nationaliste en Tunisie للموظف السامي السابق للادارة الاستعمارية الفرنسية Roger Casemajor وهو عبارة عن مجموعة من التقارير التي كلف بانجازها من خلال تتبع الوطنيين ورصد تحركاتهم ومختلف أنشطتهم منذ بداية الكفاح الوطني الى وفاة المنصف باي في 1948. ويعتبر هذا الكتاب مرجعا دقيقا لكل الباحثين والمهتمين بتاريخ الحركة الوطنية لاحتوائه على جملة من المعلومات والتحاليل التي جمعها المؤلف بدقة وساعده في ذلك تقلده لعدد من المناصب السياسية الهامة واطلاعه على الثقافة التونسية ودرايته بمختلف تركيبات المجتمع التونسي، وقد احتوى الكتاب على ترجمة ل 100 شخصية كانت فاعلة في الحياة السياسية، الى جانب تحليل معمق وذكر لأهم الأزمات السياسية التي مر بها نظام الحماية من جراء تطور الكفاح الوطني والمطالبة بالاستقلال في ظل شراسة القمع كما تطرق لتطور العمل النقابي وبداية المطالبة بالحق في تقرير المصير. كما يكشف عديد الحقائق حول علاقة البورقيبيين بأنصار المنصف باي وخلفية التحقيقات التي أجريت مع القادة الدستوريين حول نشاطاتهم وعلاقتهم بفرنسا. وقد قام حسين رؤوف حمزة أستاذ التاريخ المعاصر بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس بمراجعة النص والتقديم له مع اضافة الاحالات الضرورية لمختلف الوقائع والأحداث الواردة فيه كما أورد عددا من الملاحظات المتعلقة بعدد من التواريخ، الأحداث والشخصيات لتقدم للقارئ كتابا يمثل مرجعا لا فقط للجامعيين والمختصين بل لكل مهتم بتاريخ تونس. ومن المنتظر أن تصدر الدار عنوانين اخرين ضمن هذه المجموعة من الشهادات والوثائق بعنوان: Mzali Mohamed, un premier ministre de Bourguiba témoigne و Sliman Ben Sliman, journal et correspondance