شدّد المنشط التلفزي «علاء الشابي» على كونه سيتتبع عدليا كل من انتحل صورته أو استخدم اسمه على «الفايس بوك» وأكّد أن عشرة أشخاص، قدّم ضدّهم قضايا الى فرقة الاتصالات بالقرجاني لتتبّعهم عدليا، وصفهم، بكونهم نصّابين ومحتالين. منشط برنامج «عندي ما نقلّك»، طالب بصنصرة «الفايس بوك» وإغلاقه تماما لأنه فضاء للنصب والاحتيال والاضرار بالأخلاق الحميدة على حد تعبيره. أكثر المنشطين شعبية في تونس بحكم تداوله على أكثر من برنامج وعلى منوّعاته في التلفزات التونسية (تونس 21 ثم حنبعل ثم تونس 7)، تحدّث عن حقيقة العروض الخارجية، وعن برنامجه «عندي ما نقلك» وعن العرّافين. وعن سامي الفهري في هذا الحوار الذي لا يخلو من الإثارة والصّراحة، والديبلوماسية اللطيفة أحيانا. علمنا أنك ستنشط منوّعة فنية كبرى، ستنتجها شركة كاكتوس؟ الى حد الآن ليس ثمة جديد، ولم يتم التطرّق الى هذا الموضوع مع أنني أميل الى هذه النوعية من البرامج، لكن الشركة لم تبادر بعد في خوض هذه التجربة، وأنا لازلت في «عندي ما نقلّك». بصراحة بعض الحالات التي تمر في «عندي ما نقلّك» لا داعي لظهورها أصلا؟ أنا لا أشاطرك الرأي، فهواجس الناس الذين يشاركون في برنامج «عندي ما نقلّك»، هي هواجس كل التونسيين، ومن الغبن اعتبار الفئات الاجتماعية التي تمرّ بالبرنامج فئات ضعيفة لأن من يتصوّر أن المنار والمنزه وحيّ النصر هي قلب المجتمع فهو مخطئ. ما هي أكثر حالة أثّرت في علاء الشابي في برنامج «عندي ما نقلّك»؟ كل الحالات مؤثّرة، لكن حالة المرأة التي وجدنا ابنها وجلبناه من فرنسا بعد فراق تواصل 25 سنة، وهو لاعب كرة يد هناك كانت مؤثّرة جدا في نفسي. وبالنسبة الى المشاهد، هل يتفاعل مع البرنامج او مع الحالات التي تمرّ به؟ يوميا ثمّة أناس او مشاهدون من داخل تونس وخارجها يتّصلون بالبرنامج لدعم بعض الحالات ولا يحبّون ذكر أسمائهم وسأفصح بالمناسبة بخبر لم يسمع به المشاهد وهو أن رجل اعمال تزوّج إحدى الفتيات التي مرّت بالبرنامج. اختلفت الآراء حول تصريحك بتجاربك السابقة في الزواج فما رأيك في هذا الموضوع؟ المنشّط يجب أن يكون جزءا من البرنامج، يتفاعل معه فيقدّم نفسه كحالة للناس، ويساعد على تبسيط المسائل حتى يفهمها الناس لأن الفهم ليس في متناول كل الناس. بعض الحالات، تحتاج محلّلا نفسيا لفهمها، ألا تشاطرنا الرأي؟ البرنامج لا يتحمّل أكثر من طاقاته، فلو كان يحتاج الى محلل نفسي لبادر أصحاب الفكرة (فكرة البرنامج) بفرنسا بادخال محلل نفسي الى البرنامج، لكن عندما نحتاج له لمَ لا، مثلما حصل في حصّة يوم الثلاثاء الفارط لأن احدى الحالات أرادت تكريم «عرّافة» فقمنا بطرد «العرافة» واستضفنا طبيبا نفسيا. البعض يعتبر أن برامج «تلفزيون الواقع» قلّصت من لجوء الناس الى العرافين والدجالين، فما رأيك في هذا الموضوع؟ أجل برامج تلفزيون الواقع ومنها «عندي ما نقلّك» ساهمت في تقليص نسبة التدجيل الذي يقوم به بعض العرّافين، فأنا لست ضد الجانب الديني في هذا المجال أو التداوي بالقرآن لكنني ضد الشعوذة، فأنا أؤمن بالجن وما جاء في القرآن الكريم لكن أن يقال العرّاف يداوي السرطان ويجمّد الماء فهذا نصب واحتيال. نعود الى البرامج الترفيهية، لماذا غابت عن تلفزاتنا حسب رأيك؟ سبب غيابها يعود الى المنتجين ومؤسسات البث والانتاج ومن المهم عودتها الى التلفزات التونسية. وما رأيك في عودة سامي الفهري الى التنشيط؟ أنا مع عودة سامي الفهري الى التنشيط، وقد اقترحت عليه ذلك مرارا، لأن أعلى نسب المشاهدة في تاريخ التلفزة التونسية كانت في «آخر قرار» و«دليلك ملك»، وحرام أن لا يعود سامي الفهري الى التنشيط. بعض المصادر تداولت خبر تلقيك عروضا أجنبية في مؤسسات بالأحرى عربية، فما مدى صحّة هذا الخبر؟ نصيحة لبعض المنشطين بعدم التصريح بالعروض الاجنبية التي تصلهم، وأنا لم أتلقّ أي عرض ولا أسمح لنفسي بالبحث أو بقبول أو حتى بدراسة أي عرض من أية مؤسسة أجنبية ما دمت موجودا بشركة كاكتوس. بالمناسبة هل أثّر زواجك على شعبيتك وعلى علاقتك بالمشاهد؟ ما يذهب إليه البعض أن المنشط تقلّ شعبيته بعد زواجه لكن بالنسبة لعلاء الشابي يفصل فصلا حادا بين العمل والعائلة، ورأس مالي زوجتي وعائلتي. رسالة مضمونة الوصول؟! الى كل من انتحل صورتي، أو استخدم اسمي على صفحة في «الفايس بوك» أنصحه باغلاق هذه الصفحات لأنني تقدّمت بشكاوى وبقضايا ضد 10 أشخاص الى فرقة الاتصالات بالقرجاني لتتبعهم عدليا، ولن أتسامح في ذلك فكل من انتحل شخصيتي أو صورتي او اسمي فهو متهم بالنصب والاحتيال وبتناول معطيات شخصية وخاصة. إذن أنت ضدّ «الفايس بوك»؟ أنا مع صنصرة «الفايس بوك» واغلاقه لأنه أصبح فضاء للنصب والاحتيال والاضرار بالأخلاق الحميدة، فالاستخدام الحالي للفايس بوك يدخل في باب التوظيف السيء للتكنولوجيا الحديثة، ومن أضراره الكبيرة هو ادخال مشاكل داخل العائلات. تبدو مستاء الى أبعد الحدود من «الفايس بوك»؟ كل من أساء لي على «الفايس بوك» سأتتبعه عدليا وأحاسبه قضائيا، فأنا لست منخرطا في الفايس بوك أصلا، وهو فضاء أصبح حاليا للدعارة لا للمعلومة... (يسكت قليلا ثم يواصل)... الفايس بوك كارثة...! إذن أنت تدعو الى اغلاقه نهائيا؟ أجل أدعو الى اغلاق «الفايس بوك» رغم أنني مع حرية التعبير، لكن أي تعبير في هذا الفضاء، كما أنني لا أؤمن بالعالم الافتراضي... أنا أؤمن بالواقع الحقيقي للانسان، ففي الواقع تعرف أناسا جيّدا ويغدرون بك، فما بالك وهم افتراضيون!