انطلقت يوم الاربعاء 17 فيفري الجاري بياسمين الحمامات أشغال المؤتمر العالمي للجمعية الدولية لطلبة العلوم الاقتصادية والتجارية الذي ينعقد تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يتواصل على امتداد 10 أيام 300 طالب من 107 بلدان من مختلف القارات. وفي حديث خص به «الشروق» ذكر السيد محمد علي شعبان رئيس فرع الجمعية الدولية لطلبة العلوم الاقتصادية والتجارية بتونس أن احتضان بلادنا لهذا المؤتمر جاء بعد منافسة شديدة مع عدة دول أوروبية. وكان الفوز حليف بلادنا بعد أن برهنت عن جديتها وكفاءة إطاراتها في التنظيم وأضاف قائلا إنها المرة الاولى بعد 48 سنة من تأسيس فرع تونس نتمكن من احتضان المؤتمر الدولي وهذا دليل على ثقة المؤتمرين في بلادنا ودليل قاطع على مدى إشعاع تونس دوليا. وأكد السيد البشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي لدى إشرافه على الجلسة الافتتاحية التي حضرها السيد «أمان جاين» رئيس الجمعية الدولية لطلبة العلوم الاقتصادية والتجارية والسيد الطيب الراقوبي والي سوسة والسيد محمود بن رمضان الكاتب العام للجنة التنسيق ان هذا المؤتمر الذي يحتضن 300 طالب من مختلف الدول يشكل فرصة للتعارف بين الشباب الطلابي وتبادل الافكار والثقافات والخبرات والمهارات الفنية والتكنولوجية وتطوير التعاون الدولي في شتى المجالات. وبيّن الوزير أمام المؤتمرين أن تونس جعلت من الاستثمار في الموارد البشرية أولوية استراتيجية من ذلك أنها تخصص لقطاع التربية والتكوين العالي والبحث العلمي حوالي 8.1٪ من الناتج المحلي الاجمالي وهو ما مكن 37٪ من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما من الالتحاق بالجامعة منهم حوالي 70٪ من الاناث. كما أكد الوزير على أن الجامعة التونسية انخرطت منذ خمس سنوات في نظام «إمد» المعمول به في أغلب الدول المتقدمة. وأن مسيرة إصلاح التعليم ستتواصل الى حين بلوغ معايير الجودة العالمية وتعزيز فرص العمل وضمان تشغيلية أعلى لخريجي الجامعات التونسية مشيرا الى أن شعبة العلوم الاقتصادية لها الحضور الاكبر في الجامعات التونسية فهي تعد أكثر من 8500 طالب وخريجوها يواجهون تحدي التشغيلية مما دفع الى تأهيلها ومراجعة برامجها العلمية لتصبح أكثر تلاؤما مع متطلبات سوق الشغل.