طالب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بريطانيا بإعادة جزر المالوين الى الشعب الارجنتيني، بينما يتصاعد التوتّر بين لندن وبيونس أيرس حول النفط في الأرخبيل الذي نشبت حوله حرب بين البلدين عام 1982. ونقل التلفزيون الرسمي الفنزويلي عن شافيز قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن المملكة المتحدة لا تدرك أنها تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية للجغرافيا والتاريخ والزمن والفضاء. وأضاف زعيم اليسار في أمريكا اللاتينية مخاطبا بريطانيا التي تحتل منذ 1833 الأرخبيل الذي تطلق عليه اسم جزر فالكاندز على بعد 500 كلم من سواحل الأرجنتين «اخرجوا من هناك وأعيدوا المالوين الى الشعب الارجنتيني، لقد انتهت الامبراطوريات». وأثار الاذن الذي صدر عن لندن مؤخرا للبدء في عمليات تنقيب عن النفط قرب الأرخبيل ردودا شديدة في بيونس ايرس التي مازالت تطالب بالسيادة على تلك الجزر بعد 28 سنة على حرب المالوين التي أوقعت نحو ألف قتيل. وأصدرت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرتشنر القريبة من تشافيز الثلاثاء الماضي مرسوما يفرض على السفن الراغبة في التوجه الى الأرخبيل أن تطلب ترخيصا لعبور مياه منطقتها الاقتصاية الحصرية التي تمتد على نحو 200 ميل بحري (370 كلم). ويفترض ان تصل المنصة النفطية البريطانية (أوشيان غارديان) خلال الساعات القادمة الى المنطقة التي تقع على بعد 160 كلم شمال المالوين. وأضاف شافيز: ان نفط بحر الشمال ينفد أمام الانقليز. انهم يائسون. إن اليانكي (الأمريكيين) يائسون، لم يبق لهم احتياطي»، حسب تعبيره.