نشر أتراك صورة كبيرة للرئيس الصهيوني شمعون بيريز وهو ينحني أمام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لفترة قصيرة في اسطنبول ردا على الاهانة التي تعرض لها سفير أنقرة في «تل أبيب». ووفق مصادر اعلامية محلية فإن جدارية كبيرة علقت في رافعة أثقال في إحدى ضواحي المدينة التي شهدت حضور أردوغان للمشاركة في تدشين احدى طرقاتها السريعة. وأضافت أن أجهزة الأمن سحبت الصورة قبل وصول أردوغان. وأظهرت الصورة الكبيرة المصطنعة أردوغان واقفا وبيريز منحنيا أمامه، ولم تقدم المصادر الاعلامية اية افادات حول هوية الأشخاص الذين نشروا الصورة. واندلعت أزمة ديبلوماسية بين انقرة وتل أبيب أضيفت للتوتر السائد منذ العدوان على غزة - عندما استدعى نائب وزير الخارجية الصهيوني داني ايالون سفير تركيا في «تل أبيب» أو غون جيليكول للاحتجاج عن بث القناة التلفزيونية التركية مسلسلا اعتبرته اسرائيل معاديا للسامية على حد زعمها. نفاق فرنسي وألماني في هذه الأثناء شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما شديدا على فرنسا وألمانيا بخصوص موقفهما الرافض لانضمام أنقرة الى الاتحاد الأوروبي ناعتا اياهما ب «النفاق». وقال اردوغان في تصريحات لصحيفة «ألبايس» الاسبانية نشرت أمس «إن هناك الكثير من نقاط الاتفاق التي نلمسها عندما نجري محادثات مع انجيلا ميركل او نيكولا ساركوزي .. ولكن كل هذا يتغير بمجرد ادارة ظهرنا. وأضاف «ما تفعله فرنسا وألمانيا معنا ليس سليما فهما يغيران قواعد اللعب في منتصف المباراة مشيرا الى انهما يضعان شروطا على أنقرة لا تتناسب مع نظام قواعد الاتحاد الأوروبي. تركيا .. الجسر وحذر برلين وباريس من مغبة تغيير صورتيهما الإيجابية لدى الشعب التركي في حال تواصلت خلافاتهما مع أنقرة. وشدد على أن بلاده هي الوحيدة التي تتوافر لديها امكانية بناء جسر بين العالم الاسلامي والغرب مذكرا بأن تركيا التي يعيش 5 ملايين من رعاياها في الاتحاد الأوروبي مندمجة بالفعل في أوروبا ولكن بطريقة غير رسمية. وأعرب أردوغان عن ثقته بأن تشهد القضية تقدما خلال الرئاسة الإسبانية للإتحاد الأوروبي و يذكر ان مدريد تؤيد حصول انقرة على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي.