لم أجد تفسيرا واحدا لإقصاء المسرحي عبد المجيد الأكحل من مهرجان علي بن عياد للمسرح الذي تنظمه المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببن عروس. فعبد المجيد الأكحل من مواليد حمام الأنف وقد قضى طفولته في هذه الضاحية الجميلة مع المرحوم علي بن عياد الذي تتلمذ على يديه وقد كان مساعده الأول طيلة سنوات وهو الوحيد من الأحياء مع منصف السويسي اللذين عملا مباشرة مع المرحوم زبير التركي الذي عمل مع علي بن عياد في صياغة السينوغرافيا في أكثر من عمل مسرحي وما دامت الدورة الحالية تحتفي بزبير التركي فكان من المفروض دعوة الأكحل ليقدم شهادة عن تجربة زبير التركي المسرحية في الفرقة البلدية خاصة. والى جانب هذه المعطيات فإن لعبد المجيد الأكحل مسرحية جديدة بالعربية الفصحى وهذا اللون من المسرحيات يكاد يكون انقرض وهي مسرحية جديدة كان يفترض برمجتها في المهرجان باعتبار صلة صاحبها بحمام الأنف. ان غياب الأكحل قد يكون غير مقصود فالمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببن عروس ليست لها غايات ولا مصالح في تغييبه ولكن قد يكون مجرد سهو نرجو أن يقع تداركه تقديرا للمبدعين من أبناء الجهة خاصة.