خلف زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات على مقياس ريشتر ضرب الشيلي صباح أمس عشرات القتلى متسببا في أمواج مد بحري «تسونامي» هزت كامل جزيرة خوان فرنانديز وسط تحذيرات من امتداد موجات «التسونامي» الى كافة بلدان المحيط الهادئ على ثلاث قارات. وأكدت مصادر جوية أن موجات من المد البحري الناشئة عن زلزال الشيلي تدفقت على جزيرة خوان فرنانديز وعلى بعض سواحل الشيلي مشيرة الى أنها موجة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار غطت جزيرة روبتسون كروزواي الواقعة في جزيرة فرنانديز بدورها، وهي مراكز الانذار المختصة بكوارث المد البحري مشددة على أن الدراسات الأولى لمستوى البحر أظهرت أن «تسونامي» في طور التشكل وقد يكون مدمرا على طول السواحل القريبة من مركز الزلزال «الشيلي» ويهدد مناطق ساحلية أبعد ووضعت المراكز سواحل الشيلي والبيرو والاكوادور في دائرة الخطر الداهم من «تسونامي» موضحة أن زلزالا بهذه القوة يملك القدرة على التسبب في «مد بحري عنيف يضرب المناطق الساحلية القريبة والبعيدة في غضون دقائق من جانبها وضعت السلطات الأمريكية كولمبيا وبنماوكوستاريكا والقطب الجنوبي والإكوادور تحت المراقبة، رافعة حالة الطوارئ ومن احتمال حصول تسونامي في كافة أرجاء أمريكا الوسطى وبولينيزيا الفرنسية كما عممت طوكيو أيضا تحذيرا من وقوع مد بحري قبالة أرخبيل «أوكيناوا» وسط توجسات من موجات يصل ارتفاعها مترين كاملين. من جانبها توقعت مراكز الرصد أن تضرب موجات التسونامي سواحل القارات الثلاث المطلة على المحيط الهادي «آستراليا وأمريكا اللاتينية وآسيا». ورجحت المراكز أن تلحق موجات «التسونامي» أضرارا بالغة على طول سواحل جزر الهاواي مشيرة الى أن الموجة الأولى قد تهز «هاواي» خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة. واطلقت تحذيرات بحرية تشتمل على منطقة ممتدة من شمال سيدني الى شمال برزبين حتى استراليا وهي منطقة تشتمل على منتجعات مهمة وحيوية. وأظهرت تقديرات المراكز أن موجة مد عاتية تتشكل بسرعة كبيرة في سواحل القارة الاسترالية وقد تعم البلاد قريبا جدا. وحذرت المواطنين من مغبة التعرض للأمواج الخطيرة والتيارات القوية والفيضانات الخطيرة المتركزة على الساحل الشرقي لاستراليا ومنبهة أيضا الى خطورة التوجه الى الشواطئ. ونصحت اصحاب السفن بالعودة الى البر وتأمين سفنهم أو بالبقاء على الشاطئ الى حين صدور إشعار آخر. وأكدت أن موجات المد البحري تتهدد السواحل الروسية والفيليبنية. داعية كافة الاطراف الى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر. مصرع العشرات من جهتها أعلنت الرئيسة الشيلية ميشال باشليه عن مصرع ما لا يقل عن 122 شخصا في الزلزال المروع الذي هز البلاد صباح أمس. ودمر الزلزال العديد من المباني في مدينة سانتياغو وأدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض أحيائها. وذكر بعض شهود العيان ان الزلزال حطم زجاج النوافذ واستمر لمدة دقيقتين كاملتين وتبعته هزتان أرضيتان بقوة 6 درجات على سلم ريشتر. وحدد مركز الزلزال على بعد 90 كيلومترا من مدينة «كونسبسيون» الواقعة في الشمال الشرقي الشيلي وعلى عمق 55 كيلومترا تحت سطح الأرض.