أكدت مصادر لبنانية أن أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله طمأن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال اللقاء الذي دار بينهما في دمشق ودام أكثر من ثلاث ساعات بأن المقاومة جاهزة لصدّ أي عدوان لا على لبنان فحسب بل على الأمة، في إشارة واضحة الى احتمال تدخل «حزب الله» ودفاعه عن إيران في حال تعرّضها لعدوان أمريكي أو اسرائيلي. وتشهد دمشقوطهران هذه الايام حراكا للتنسيق بين قوى وفصائل المقاومة العربية والاسلامية في لبنان وفلسطين. وقال مصدر في «حزب الله» إن نصر الله ونجاد ناقشا أبعاد التهديدات الاسرائيلية للبنان وإيران. جاهزون وأشار المصدر الى تطابق وجهتي نظر نصر الله ونجاد على أن اسرائيل ستكون خاسرة في أي حرب تشنها». وحسب هذا المصدر اللبناني ومصادر ايرانية مطلعة فإن نجاد أكد لنصر الله أن «الكيان الصهيوني قلق من المقاومة في لبنان والمنطقة» ورد نصر الله بالقول إن المقاومة جاهزة لرد أي عدوان على الأمة. وأثار حضور نصر الله الى دمشق للقاء نجاد والأسد دهشة اسرائيل، وقالت مصادر مطلعة إن حكومة الاحتلال أرسلت الى واشنطن طالبة تجميد القرار بإرسال سفير أمريكي الى دمشق. من جانبه قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لدى وصوله الى طهران قادما من دمشق إن بلاده وسوريا والمقاومة الاسلامية أجرت التنسيق اللازم لترسيخ المقاومة من خلال بقائها على أهبة الاستعداد لحل أي مشكل تطرأ على الساحة السياسية. وأشار نجاد الى ضرورة أن يغيّر الاعداء سلوكهم وأن تكفّ اسرائيل عن إطلاق التهديدات يوميا ضد سوريا ولبنان وأنه لابد من احترام حقوق الشعب الفلسطيني. ووصف نجاد العلاقات بين دشمق وطهران بالاخوية والمفعمة بالثقة والتعاضد مؤكدا أن الزيارات المتبادلة ستعزز الاواصر بين البلدين. احتفاء بالمقاومة وفي سياق اللقاءات الرامية الى تنسيق جهود المقاومة في المنطقة أكد المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي أمس أن فلسطين ستتحرر في ظل المقاومة ووحدة الفصائل المختلفة وأن مصير الكيان الصهيوني المحتل ماض نحو الفشل. وجاء هذا لدى افتتاحه أعمال مؤتمر «التضامن الوطني والاسلامي من أجل مستقبل فلسطين»، بحضور قادة الفصائل الفلسطينية في طهران. ودعا خامنئي قادة الفصائل الى تعزيز روح الصمود والمقاومة لدى الفلسطينيين تمهيدا لانتصارات مقبلة، في مواجهة الضغوطات الصهيونية الرامية الى ثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة وتركيعه. وكان خامنئي استقبل في وقت سابق أمس عددا من المشاركين في المؤتمر وقادة الفصائل الفلسطينية، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح. ومن المقرر أن تتواصل أعمال المؤتمر على مدى يومين يبحث خلالها المجتمعون القضية الفلسطينية وسبل دعمها.