نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية مؤخرا في قضية غريبة الأطوار تورط فيها شاب من مواليد 1963 بقتل صديقه خلال جلسة خمرية. جدّت وقائع هذه القضية خلال شهر أفريل 2003 بواحة مدينة دقاش الآمنة حيث كان المتهم يقوم بعمله الفلاحي على مقربة من مكان عمل الهالك، وحسب الابحاث فقد اجتمع الاثنان منذ الصباح على تناول مادة اللاقمي المسكر (القيشم) وفي حدود «التاسعة ليلا» انتقل الهالك الى الغابة مكان عمله ليتولى اعمال سقيها وطلب منه المتهم ان يوقظه في حدود منتصف الليل. وقد تحول الهالك صحبة صديق له في حدود منتصف الليل والنصف الى حيث ينام المتهم فوجداه بانتظارهما وبجانبه وعاء بلاستيكي به مادة اللاقمي المسكر اضافة الى بعض الطعام فشرعوا في الأكل والشرب وقد تكون حالة السكر دفعت المتهم الى القيام بحركة منافية للاخلاق فحذره جليساه وامراه بالكف عن ذلك وفي حين غفلة امسك المتهم بعصا وضرب بها الاول على مستوى جنبه والثاني على مستوى صدره ورأسه. وقد هرب أحدهما (الضيف) تاركا الهالك الذي تضرر واصبح يئن من قوة الضربة، وقد رجع الضيف لاحقا صحبة صديق له فنقل الهالك الى كوخ داخل الغابة بناء على طلبه ثم نقلاه لاحقا الى المستشفى أين فارق الحياة. وقد أنكر المتهم تعمده الاعتداء على الهالك مدعيا أنه عثر عليه امام محل سكناه بالغابة على الحالة التي هو عليها فتوقع في بادئ الامر ان يكون وقع من أعلى شجرة الا ان انكاره لم يتغلب على شهادات الشهود وبعض الادلة الاخرى فتمت احالته على المحاكمة بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل. وقد رأت هيئة المحكمة تأخير القضية لجلسة لاحقة بناء على طلب لسان الدفاع.