القدس المحتلةغزة (وكالات) : وصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل أمس الى تل أبيب ضمن جولته الشرق أوسطية بهدف اجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين الذين يبدؤون اليوم مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني وسط توقعات بأن تصبح هذه المفاوضات مباشرة في غضون شهرين. وذكرت مصادر صحفية ان جولة ميتشل الذي قام بزيارة المنطقة العام الماضي أكثر من 12 مرة تشمل الضفة الغربية واسرائيل وتأتي عشية الاعلان رسميا عن عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي... وقد نفت واشنطن في هذا الاطار اعطاء اي ضمانات مكتوبة الى السلطة الفلسطينية وكان الفلسطينيون قد حصلوا الاسبوع الماضي على دعم وتأييد لجنة المتابعة العربية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل تستغرق أربعة أشهر بهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي حال فشلت المفاوضات التي تعارضها عدة فصائل فلسطينية في تحقيق الهدف فإن الفلسطينيين سيتوجهون الى مجلس الامن. تفاؤل... اسرائيلي من جهته صرّح وزير العمل والرفاه الاسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ بأنه متفائل جدا بالمفاوضات. وقال: «أنا لست من حزب الليكود ولا أؤمن بالليكود وسياسته ولكنني اجتمعت مع نتنياهو خصيصا للحديث عن هذا الموضوع، فقال لي بالحرف الواحد «أنا لا أريد أن تُصدّقني عندما أقول إنني جاد في المفاوضات وأريد لها أن تكون جدية وأن تنتهي باتفاق سلام مع الفلسطينيين ولكنني أقول ما قلته للرئيس الامريكي باراك أوباما وللرئيس المصري حسني مبارك ولغيرهما من قادة العالم... جرّبوني أعطوني فرصة لتفاوض وسترون». «تشريع» التهويد من جانبها اعتبرت حركة «حماس» أن زيارة ميتشل الى المنطقة تهدف الى اضفاء الشرعية على سياسة التهويد والاستيطان والتغطية على التصعيد الاسرائيلي ضد المقدّسات. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري في تصريح له إن أي استجابة للدعوات الامريكية باستئناف المفاوضات مع اسرائيل تعتبر جريمة وطنية لا تخدم الا الاحتلال. ورأى أن كل ما يجري يؤكد انحياز الموقف الامريكي لصالح الاحتلال وان دور الادارة الامريكية ينحصر فقط في ممارسة الضغوط على سلطة رام الله والحكام العرب لخدمة المشروع الصهيوني. وطالب بموقف عربي متوازن يستند الى التمسك بالحقوق والمصالح الفلسطينية ووقف المراهنة على الموقف الامريكي...