ألقى أعوان الأمن بتونس مؤخرا القبض على عشرة أشخاص تورطوا في تكوين شبكة لترويج المخدرات بعدما تمكنوا من نصب كمين لإثنين منهم. وحسب المعطيات الاولية فإن راعيي أغنام عثرا على كيس بلاستيكي لفظته مياه البحر في شواطئ مدينة الهوارية. ويبدو ان بعض شبكات التهريب قد ألقت به من على ظهر السفينة عندما شعر أفرادها بالخطر. أخذ الراعيان الكيس دون علمهما بمحتواه وقد بدا عليهما الاستغراب الى ان لجآ الى شخص ثالث ليدلهما على سر الكيس. وكانت المفاجأة حين أخبرهما بأنه سيكون مصدرا لاخراجهما من حالة الفقر الى حياة الثراء والغنى، وعبّر عن استعدداه للتوسط لهما في بيع تلك المادة شريطة التكتم التام على كامل تفاصيل العملية، وبالفعل تم الاتفاق على ذلك واستطاع هذا الوسيط العثور على مشترين وتمت الصفقة ببيع المواد المخدرة بثمن بخس لبضاعة زنتها كلغ من المخدرات. حصل الراعيان على المال ونال الوسيط نصيبه من الصفقة فيما أخذ المشتريان الكمية وتوجها بها من مدينة الهوارية بالوطن القبلي الى العاصمة حيث بدآ في ترويجها لوسطاء ومستهلكين حتى بلغ العلم بالموضوع الى أعوان الامن الذين قرروا نصب كمين لهما، فتوجه البعض من الاعوان الى المروّجين وأخبروهما بأنهم هم ايضا يشتغلون في ميدان المخدرات باعتبارهم تجارا واتفقوا معهم على شراء كمية هامة كما اتفق الطرفان على المبالغ المالية المستحقة وعلى موعد لاتمام الصفقة، وبالفعل حلّ المروجان بالعاصمة في الموعد المضبوط والتقيا بالاعوان الذين تنكروا في زي مدني وأثناء عملية اتمام الصفقة الوهمية حاصر أعوان الامن المكان بعد ما باغتوا المروجان وتم القاء القبض عليهما وحجز كمية المخدرات التي كانت معهما. وبجلبهما الى مركز التحقيق والتحرير عليهما اعترفا بكامل تفاصيل الجريمة وأدليا بهوية الراعيين والوسيط وبعض الاشخاص الآخرين الذين اشتروا منهم المواد المخدرة فتمكن أعوان الامن من القاء القبض الى حد الساعة على عشرة أشخاص ومازالت التحقيقات متواصلة.