اتهم رئيس القائمة «العراقية» إياد علاوي نوري المالكي بجر العراق الى حرب طائفية منددا بتلويحه باستعمال الجيش اذا لم تقم المفوضية العليا للانتخابات باعادة فرز وعد الأصوات يدويا. وطالب علاوي خصومه بالإسهام في نقل السلطة بطريقة سلمية بعيدة عن التفجيرات والعنف الطائفي الذي من شأنه خلق حالة متدهورة في العراق. وشدد على ضرورة انهاء التهديدات والدعوات الطائفية والتي اعتبر أنها خطوة لجر العراق نحو حرب طاحنة تكلف العراقيين أرواحهم وممتلكاتهم. واعتبرت المرشحة عن قائمة العراقية بيان المالكي بالانقلابي على العملية الديمقراطية مطالبة اياه بالقبول بنتائج الانتخابات وبالانتقال السلمي والسلس للسلطة. تأتي هذه الردود بعد تهديد المالكي باستعمال العنف الطائفي وباستقدام الجيش في حال لم تعاد عمليات الفرز والعد يدويا في العديد من المحافظات وعقد انخراط «ائتلاف وحدة العراق» في نفس المطالب الأمر الذي يضع العراق أمام صراع سياسي طاحن. وقال المكتب الاعلامي للإئتلاف انه نظرا لوجود مؤشرات خطيرة وعديدة سبق واعلنت فيها أطراف مشاركة في الانتخابات فان «وحدة العراق» يطالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باعادة فرز وعد الأصوات يدويا. وعبر الائتلاف المكون من رئيس «البرلمان» السابق محمود المشهداني ورئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة ورئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي عن قلقه من التلاعب بنتائج الانتخابات ودعا المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات الى الاستجابة للمطالب الداعية الى اعادة الفرز بصورة يدوية وشفافة. وكان الرئيس المعين جلال الطالباني ورئيس الوزراء المنصب نوري المالكي قد طالبا في وقت سابق باعادة فرز اصوات الناخبين يدويا وهو ما اعتبرته مفوضية الانتخابات أمرا مستحيلا. ويتقدم علاوي وفق آخر النتائج عن المالكي ب 11 الف صوت.