أشرف صبيحة أمس الأستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بمقر الوزارة على حفل توزيع المنح الرئاسية للأندية الرياضية التابعة للرابطتين المحترفتين الأولى والثانية التي أذن بها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في 12 جانفي 2010 مقررا تحويل اعتمادات اقتناء حقوق بث مقابلات كأس افريقيا للأمم الأخيرة لفائدة الجمعيات الرياضية. هذه البادرة التي تأتي في اطار سلسلة من الاجراءات التي من شأنها دعم الجانب المادي لأنديتنا وتوفير أفضل الظروف لها بما يكفل لها النجاح والترويج الأفضل لصورة البلاد نتيجة لما تلعبه الرياضة من أدوار متميزة في خدمة الشباب وأيضا مختلف شرائح المجتمع وهو ما أكده الوزير بعد الاشارة الى أن المقاعد المخصصة لرؤساء الأندية حول المائدة المستطيلة تم اعتمادها حسب آخر الترتيب في البطولة سواء لهذا القسم أو للآخر مبرزا أن الفرصة مواتية للتأكيد على ان الرياضة وخاصة كرة القدم وفي الظرف الحالي تبقى أمانة ومسؤولية بين أيادي رؤساء الأندية الذي بأيديهم أيضا تحسين واقع وأفاق هذه اللعبة مضيفا بأن هذا الاجتماع سيكون متسما ببعض الرسائل التي لا شك أن سيادة الرئيس يريد تبليغها الى المسؤولين الرياضيين من خلال تحول أكثر من ثلاثة مليارات الى كل الأندية التونسية مشيرا في الأثناء الى عملية توزيع هذه المبالغ واذ تتم بالنسبة لرؤساء الرابطتين الأولى والثانية في مقر الوزارة فإن السادة الولاة في مختلف الجهات يقومون بعملية توزيع مبالغ الدعم الرئاسي للأندية الأخرى دون استثناء... وأشار الوزير الى أن الرسالة الثانية تحمل المسؤولين جميعا مسؤولية رد الاعتبار الحقيقي والاشعاع الكبير لكرتنا التونسية حتى تكون في حجم دعم الدولة وتضحياتهم هم أنفسهم كرؤساء وكمسيرين مضيفا بأن الرسالة الثالثة تهم الأندية التي تشارك في التظاهرات الاقليمية والقارية والتي من المفروض أن تشرف تونس وبالتالي من المفروض أيضا دعمها وتوفير سبل النجاح لها... ودادية رؤساء الأندية في الموسم القادم موضوع ودادية رؤساء الأندية الذي تم تناوله في اجتماع 23 جويلية الماضي والذي تم فيه الامضاء على وثيقة ميثاق الروح الرياضية أكد الوزير بشأنه على أن كل العالم يتحرك بهياكله ولذلك فإن هيكل ودادية رؤساء الأندية تعتبر ضرورة ملحة لتأسيسها متى تنعدم العلاقات بين الأندية ومسيريها وجماهيرها.. وتقريب وجهات النظر من أجل أن تكون العائلة الرياضية على العهد وفية لتونس وللرياضة في البلاد مشيرا الى أنه وبعد اعداد المشروع القانوني لهذه الودادية ستنطلق أشغال أعمال هذا الهيكل بداية من الموسم القادم وستجد الدعم من الوزارة والمقر أيضا لتسهيل مهامها ... وعن فسح المجال لرئيس الجامعة للتحدث عن هذه الودادية قال بن عمر: «سيتم بعث لجنة وقتية بعد عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة ليوم الجمعة القادم (26 مارس 2010) وذلك للاعداد لؤتمر تأسيسي لهذه الودادية التي ستجد الدعم من جامعة كرة القدم وأيضا من الوزارة كما سبق للسيد الوزير تأكيد ذلك...» وبعدها تلا الأستاذ سعيد الأسود نص برقية الشكر التي تم توجيهها لسيادة الرئيس. كلهم في الموعد حضر كل رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى دون استثناء وتبادلوا التحايا ووجهات النظر في عديد المسائل مؤكدين من جهة أخرى «للشروق» آراءهم حول هذا الدعم فقالوا: حمدي المدب (الترجي الرياضي) هي لقطة تؤكد أن الشيء من مأتاه لا يستغرب باعتبار أن سيادة الرئيس ظل دائما الى جانب الأندية والرياضة عامة وما علينا الا رد الجميل لصاحب الجميل. كمال إيدير (النادي الافريقي) سيادة الرئيس دائما يبقى مرجعا في حياة الأندية لذلك وكلما شعر أننا في حاجة الى الدعم الا وكان سخيا معنا... منصف السلامي (النادي الصفاقسي) لسيت المرة الأولى التي يقف فيها سيادته الى جانبنا كرياضيين وكأندية ليؤكد أنه في الموعد وعلى مر السنين لمساندة القطاع بما يشجعنا علي البذل والعطاء وحسن التشريف للبلاد في المحافل الدولية والقارية.... الدكتور حامد كمون (النجم الساحلي) في كل مرة نجد سيادة الرئيس الى جانبنا على كل المستويات والواجهات... ومن المفروض أن نرد له ما يؤكد أن رياضتنا بخير وذلك بالعطاء والبرمجة وتضافر الجهود من أجل اشعاع تونس في كل المحافل.. الأستاذ سعيد الأسود (النادي البنزرتي) هي بادرة تتجدد في عديد المناسبات من سيادته وما علينا كأندية الا أن نكون عند حسن ظنه نعمل بما يكفل لرياضتنا النجاح والاشعاع والتطوير... الهادي لحوار (أمل حمام سوسة) كلما شعرنا أننا في حاجة الى الدعم الا ووجدنا سيادته ودون تردد في مقدمة المساندين للرياضة التونسية واعتبر أن المبلغ الذي منحنا اياه سيادة الرئيس «جاء في وقته» كما جرت العادة. محمد الزعبي (مستقبل القصرين) مهما كان حجم المبلغ فإن الحركة النبيلة التي قام بها سيادته تعتبر هامة جدا... جدا وهي ليست الأولى خلال هذا الموسم.. وبالتالي فإنه ولولاه لربما تعطلت مسيرة أكثر من فريق. 980 مليونا (980) مليونا سلمها الأستاذ سمير العبيدي امس في شكل صكوك لرؤساء الأندية (28) الذين حضروا حفل توزيع المنح الرئاسية وهم (14) من كل رابطة محترفة وقد توزعت هذه المبالغ بحساب 45 مليونا لكل جمعية من الرابطة الأولى و(25) مليونا لكل جمعية من الرابطة الثانية.. على أن يبقى أكثر من مليارين لبقية أندية كرة القدم في مختلف الجهات والأقسام.