تنطلق بعد غد السبت فعاليات الدورة الخامسة لتظاهرة «ربيع الإبداع» بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح لتتواصل الى غاية يوم الاربعاء 31 مارس المقبل وذلك بقاعة الفن الرابع بالعاصمة تحت اشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الذي سيلقي كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح. الافتتاح سيتضمن كذلك تدشين معرض لملصقات ومطبوعات انتاجات المسرح الوطني الفنية بالاضافة الى قراءة بيان اليوم العالمي للمسرح 2010 مع تكريم ثلة من أهل قطاع الفن الرابع. «ربيع الإبداع» في دورته الخامسة سيعرف عرضا لأحدث الاعمال المسرحية التونسية بقاعة الفن الرابع بالعاصمة وستفتتح سلسلة هذه العروض مسرحية «كوال سباطة» وهي من تأليف عبد القادر بن سعيد واخراج نور الدين العيادي. المسرحية الثانية عنوانها «Duetto» وهي مسرحية ايطالية من تأليف واخراج مارشالو سكودي. المسرح الوطني يسجل حضوره في هذه التظاهرة بمسرحية «حقائب» للمخرج جعفر القاسمي عن نص ليوسف البحري كما سيسجل مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف حضوره في «ربيع الإبداع» بمسرحية «خيوط العشقة» المقتبسة عن نص لأليخندرو كاسونا وهي من اخراج المسرحي معز حمزة. وتختتم عروض هذه التظاهرة بمسرحية «مائة نجمة ونجمة» للمخرج منير العرقي عن نص لحمدي الحمايدي وهي مسرحية انتجت خصيصا في الفترة الأخيرة للاحتفاء بمائوية المسرح التونسي، وها هي تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمسرح. بيان اليوم العالمي للمسرح 2010 اعداد السيدة جودي دانش ممثلة من بريطانيا اليوم العالمي للمسرح هو مناسبة للاحتفال بالمسرح في اشكاله المتعددة .. المسرح مصدر للترفيه والإلهام وله القدرة على توحيد الشعوب والثقافات في شتى انحاء العالم وهو أكثر من ذلك اذ يمنحنا امكانيات اكتساب التربية والمعرفة. تعرض المسرحيات في كامل أنحاء العالم لا فقط في فضاءات العرض التقليدية : يمكن تقديم عروض في قرية صغيرة بإفريقيا أو في سفح جبل بأرمينيا او على سطح جزيرة صغيرة بالمحيط الهادي وبالتالي فالعرض المسرحي لا يحتاج سوى لفضاء ولجمهور .. المسرح له القدرة على جعلنا نضحك او نبكي لكن ينبغي أن يدفعنا أيضا الى التفكير والتفاعل. المسرح هو ثمرة العمل الجماعي .. نحن نشاهد الممثلين لكن هناك عددا هاما من جنود الخفاء في قيمة الممثلين وبفضل كفاءاتهم المتعددة واختصاصاتهم ينجز العرض ولهم نصيب فيما تحصده العروض من تفوق ونجاحات، يوم 27 مارس هو التاريخ الرسمي لليوم العالمي للمسرح لكن ينبغي ان يعتبر بشتى الطرق كل يوم يوما للمسرح اذ نحن مسؤولون على مواصلة هذا التقليد في الترفيه ونشر المعرفة وتكوين الجماهير التي بدونها لن نقدر على الوجود.