تبدأ القمة العربية غدا السبت أعمالها في مدينة سرت الليبية الا أن شبح الخلافات العربية يخيم على أجواء هذه القمة التي يتغيب عنها عدد من الزعماء العرب في وقت أكد فيه الأمين العام للجامعة العربية أن سحب مبادرة السلام العربية مطروح بقوة خلال هذه القمة.. ويغيب عن قمة سرت بالخصوص الرئيس المصري حسني مبارك المتواجد في مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا بعد أن أجرى جراحة ناجحة لاستئصال الحويصلة المرارية الا انه أعلن عن مشاركة رفيعة المستوى بوفد يترأسه رئيس الحكومة أحمد نظيف.. غيابات كما يغيب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن هذه القمة التي لن يشارك فيها ايضا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي اعلن تمثيل بلاده بمندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية خالد زيادة .. ورجحت مصادر عربية أيضا غياب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالاضافة الى غياب رئيس سلطنة عمان السلطان قابوس بن سعيد .. كما يتغيب عن القمة رئيس دولة جيبوتي اسماعيل عمر جيلا بعد تجميد عضوية جيبوتي في دول الساحل والصحراء .. وتتوقع مصادر الجامعة العربية ان يتغيب عن القمة ايضا العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. واشارت مصادر الجامعة الى ان مشاركة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد شخصيا في القمة قد لا تكون مضمونة بصفة نهائية فيما أعلن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان آنه لن يشارك في القمة العربية. ملفات بالجملة وستناقش قمة سرت على مدى يومين تطورات القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية ودعم صمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه ومناقشة قرار الدائرة التمهيدية الأولى لمحكمة الجنايات الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وأكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء أول أمس ان سحب المبادرة العربية للسلاح مطروح على القمة. من جهة اخرى قالت مصادر ديبلوماسية ان موسى سيقدم مشروعا لاقامة علاقات وثيقة بين العرب والأطراف الاقليمية المؤثرة كإيران وتركيا. وقال ديبلوماسيون عرب إن المشروع الذي اطلق عليه اسم رابطة الجوار العربي يهدف الى توثيق التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية مع عدد من الدول التي تشكل محيطا جغرافيا للعالم العربي. كما كشف الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية النقاب عن أفكار مصرية محددة ستطرح على القمة العربية تتعلق بدعم القضية الفلسطينية.. وزير الخارجية في قمّة سرت: ننتظر قرارات تعزّز الوفاق في مواجهة التحديات سرت (وات): شارك السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية أمس بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة. وفي مداخلاته جدد وزير الشؤون الخارجية دعم تونس الثابت والمبدئي بحرص شخصي من الرئيس زين العابدين بن علي لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه معربا عن الأمل في أن تخرج القمّة بقرارات عملية تعزز الوفاق العربي لمواجهة التحديات الماثلة أمام المجموعة العربية في ظل تعثر جهود احياء العملية السلمية بسبب امعان اسرائيل في سياساتها المتعنتة الرافضة للسلام واستمرارها في ممارساتها العدوانية ومخططاتها الاستيطانية واجراءاتها الرامية إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها. وكان للسيد كمال مرجان على هامش أعمال الاجتماع لقاءات مع أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي وعدد من نظرائه والأمين العام لجامعة الدول العربية تم خلالها بحث مختلف المسائل المطروحة على جدول أعمال القمّة. كما تناولت هذه اللقاءات علاقات التعاون الثنائي وسبل مزيد تعزيزها وتطويرها.