مظلمة تحكيمية جديدة أضيفت الى سلسلة المظالم التي تعرض لها الاتحاد خلال الجولات الثماني الماضية. وجاءت آخر المظالم بامضاء الحكم رياض الحرزي الذي تغافل عن اقصاء حارس مرمى النادي الافريقي الذي تعمد لمس الكرة بيده خارج منطقة 18م وكان آخر لاعب أمام محمد الصغير نصري مهاجم الاتحاد المنستيري. كل من حضر اللقاء أو شاهده على قناة 7 أقر بوجود المخالفة التي تتطلب الاقصاء في حين اكتفى هذا الحكم بانذار حارس المرمى، وأنقذ الافريقي من اللعب أكثر من 70 دقيقة منقوصا من لاعب وما قد يكون لذلك من تأثير على مجرى المباراة. وقد سألنا السيد زهير العريبي رئيس لجنة التحكيم برابطة الوسط الشرقي لكرة القدم حول رأيه في قرار الحكم الحرزي. فأكد لنا بأن هذا الحكم أخطأ حين لم يرفع البطاقة الحمراء في وجه حارس مرمى الافريقي. الناطق الرسمي: فاض الكأس سألنا الأستاذ عماد الهدار، الناطق الرسمي باسم النادي فأكد أن الكأس قد فاضت وأن المظالم التحكيمية بلغت حدا لا يُطاق وأصبحت تهدد مستقبل الفريق. وقال: «لقد ظلمنا في 4 مباريات من جملة 8 منذ مجيء الهيئة المديرة الجديدة أمام النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي ونادي حمام الأنف والنادي الافريقي، بحيث أن المظالم أصبحت بمعدل لقاء على اثنين. وأضاف بأنه رغم انضباط أسرة الاتحاد ومواصلة ثقتها في الهياكل المسؤولة لايمانها بأن هؤلاء سيضعون حدا لما تتعرض له.. إلا أن لا أحد تحرك». هذا ما حدث الأستاذ الهدار تحدث بمرارة عن تحكيم رياض الحرزي أمام النادي الافريقي فقال أن هذا الحكم تغافل عن اقصاء حارس مرمى أبناء باب الجديد ومنحهم ركلة جزاء أقل ما يقال عنها أنها قاسية جدا وتغافل عن ضربة جزاء والعديد من المخالفات المستحقة للاتحاد في مناطق المنافس وعمل كل ما في وسعه لقتل الوقت بعد مغادرة حارس مرمى الأفارقة للميدان حتى لا يصل لاعبونا الى مناطق المنافس. سنرفع الأمر الى الوزير.. الناطق الرسمي باسم الجمعية قال لنا: «سنرفع الأمر الى السيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لنكشف له خلفيات كل ما تعرضنا له وسنكاتب الجامعة والرابطة واللجنة الفيدرالية متبعين الاجراءات القانونية لأننا نؤمن بأننا أصحاب حق وأننا في دولة القانون والمؤسسات وأنه لا بد أن يقع انصافنا. غضب الأحباء لكن، لئن لم يخرج موقف الهيئة المديرة عن دائرة العقلانية ولغة القانون، فإن عواصف الغضب تهب بقوة الأعاصير في صفوف الأحباء الذين بلغ اليأس بالبعض منهم الى القول بأن هناك من يريد اسقاطنا الى الرابطة الثانية، فليكن ذلك بأيدينا ولننسحب من سباق البطولة بما أن هزائمنا أصبحت مسطرة من قبل. موقف لئن غلبت عليه العاطفة، إلا أنه ترجمة صادقة لما أصبح يحس به الشارع الرياضي من غبن ومظالم تحكيمية لم تتوقف رغم الشكاوى المقدمة ضد الحكام المذنبين الذين لم يوجه إليهم ولو لفت نظر.