رغم أن عدد المشاركين في المسابقة عدد29 للتنمية الرياضية بالآلاف، ورغم أن العمود الفائز لم يشتمل على نتائج مفاجئة إذ استثنينا انتصار جندوبة الرياضية على هلال مساكن في مساكن بالذات فإن متراهنا وحيدا أمكن له النجاح في الاهتداء إلى 13 إجابة صحيحة ليفوز بمبلغ كبير جدا وصل إلى 291504،247 دينارا وعند لقائنا به صبيحة الأمس في مقر شركة البروموسبور التي قدم إليها برفقة أحد أصدقائه لتسلم صك الثروة لم يمانع في الحديث إلينا لكنه رجانا عدم نشر اسمه وصورته. إذا تجاوزنا الاسم واللقب ماذا يمكن أن نعرف عنك أيضا؟ شاب تونسي من مدينة صفاقس أعمل بشركة ولازلت أعزب. هل أنت متعود على المشاركة في التكهنات الرياضية؟ إطلاقا فهذه أول مرة أمسك فيها قصاصة البروموسبور وأقوم بتعميرها وقد كان الحظ إلى جانبي لأتوفق إلى العمود الصحيح وأكسب هذه الملايين الكثيرة جدا. كيف تفسّر اهتداءك إلى العمود الفائز في أول مشاركة لك؟ لا تفسير لي سوى أن الحظ كان إلى جانبي. هل هنالك من ساعدك في التعمير؟ أبدا، فقد قمت بتعمير القصاصة بمفردي. وكم كان المبلغ الذي لعبت به؟ لم يزد عن خمسة دنانير إذ قمت بتعمير عمودين ومن المفارقات الغريبة والتي تؤكد أن اللعبة ترتكز في جانب كبير منها على الحظ أن أحد العمودين تضمن 13 إجابة صحيحة فيما لم يتضمن العمود الآخر سوى إجابة وحيدة صحيحة! ماهي الطريقة التي اعتمدتها لتعمير قصاصتك؟ لم أعتمد أي طريقة بل عمّرت الورقة كيفما اتفق ولم اهتم مطلقا بأسماء الأندية المتبارية. لا شك أن منحك الانتصار لجندوبة أمام هلال مساكن رغم أن المباراة تدور في مساكن ليس مسألة اعتباطية؟ (بنوع من الاستغراب) إطلاقا، فقد وضعت العلامة دون أي تفكير فحتى وضع الفريقين في الترتيب ليست لدي فكرة عنه! هل فكرت في كيفية استثمار هذا المبلغ الضخم؟ لا، ليس بعد فالبرامج كثيرة لكن التمحيص مطلوب. أنت تشارك لأول مرة فهل سبق أن أعنت غيرك على التعمير؟ أبدا، فأنا لم أكن مهتما بهذه المسابقة رغم الملايين التي تدرها على الفائزين. بعد أن كانت أول مشاركة موفقة جدا، هل ستواصل المشاركة في البروموسبور؟ مبدئيا سآخذ ملاييني وأحيطها بنفسي وأحصيها عددا ثم «يعمل الله دليل». كيف علمت بأنك الفائز؟ تابعت النتائج الرياضية وبالرجوع إلى قصاصتي تأكدت أنني أملك العمود الفائز ثم زاد تأكدي من خلال البرامج الرياضية في التلفزة والتي أشارت إلي أن هنالك فائزا وحيدا من صفاقس وظهر بصفة نهائية الخيط الأبيض من الأسود صبيحة الاثنين عندما اتصلت بي إدارة البروموسبور وهنأتني بالفوز... وما كان رد فعلك؟ طبعا فرحة استثنائية فالمبلغ ليس هيّنا. وكيف تقبلت العائلة والأصدقاء الأمر؟ لم يصدق أحد، لأن الجميع يعرف أنني لا ألعب البروموسبور. والذين صدقوا هل طالبوك ب«المبروك»؟ نعم طالبوا بالمبروك ولن أبخل به عليهم. متى أرجعت القصاصة إلى نقطة البيع؟ يوم الجمعة. وهل كان لديك شعور بأنها قد تكون فائزة؟ إطلاقا، بل إنها كانت مشاركة للمشاركة ورغبة في استكشاف عالم تعمير قصاصات البروموسبور ليس أكثر. من تشجع من الأندية؟ أنا من الأحباء المتيمين بالنادي الصفاقسي وأشجع فريقي بشكل قد تعجز العبارات عن وصفه، وما أكنه لل«سي آس آس» ليس حبا بل عشقا وهياما. بعد هذه الثروة هل ستغير السيارة؟ لا لن أغيرها فأنا لم أشترها إلا منذ مدة قصيرة. ورقم الهاتف هل سيشمله التغيير؟ أبدا، فالملايين التي كسبتها لن تغيرني. ... وستواصل العمل بنفس الشركة؟ طبعا فالعمل قيمة والمال مهما كثر وتكاثر فهو إلى زوال.