لا ندري الى متى تظل منوعاتنا التلفزية غارقة في الرتابة والتكرار؟! فراغ في المحتوى واستضافة نفس الاسماء... والمنوّعات في حاجة الى دواء!! فهل من المعقول ان نشاهد منذ عدة أسابيع المطربة منيرة حمدي في قناتي «تونس7» و«حنبعل TV» في نفس الوقت («الليلة ليلة» و«موزيكا وفرجة»)؟! وتكرّر الأمر في السبت الماضي عندما شاهدنا المطربة ألفة بن رمضان تغني في سهرة «حنبعل TV» وتتحدث في «موزيكا وفرجة» في نفس الوقت وقد سبق لألفة بن رمضان منذ أسابيع ان كانت تستعد لتسجيل حضورها في منوعة «موزيكا وفرجة» بالمقر الجديد للتلفزة فاختطفتها منوعة (ق.نات) في حلقة خاصة يوم الجمعة مباشرة لتظهر هذه المطربة في اليوم الموالي بقناة تونس 7 وفي «موزيكا وفرجة» مسجلة؟! ونفس الشأن استفاد المطرب أنيس الخماسي من هذه «الفوضى» اذ تمت دعوته في «موزيكا وفرجة» ثم بعد فترة قصيرة نزل ضيفا على الحلقة الأخيرة من «العشوية» وكثرة ظهور بعض الأسماء الفنية في منوعاتنا يدعونا الي الاستغراب والتساؤل خاصة وأن البعض لا يقدّم جديدا ويعيد نفس الأغاني القديمة او على ملك غيره من الفنانين الراحلين او من التراث الذي تمعش منه العديد من الفنانين وأشباه الفنانين التونسيين والعرب؟! ربما هي «الحظوة» التي يتمتع بها البعض دون سواه أمثال عادل يونس وألفة بن رمضان وعلياء بلعيد وعماد عزيز ورجاء بن سعيد وسمية الحثروبي ووليد التونسي ونورشيبة وغازي العيادي وحسين العفريت ووردة الغضبان وفهد المكي وأنيس الخماسي وعبد الوهاب الحناشي وفائزة المحرصي ومنيرة حمدي.. ووفاء بوكيل... ولم يعد ينقص هؤلاء سوى الظهور في «النشرة الجوية»!! ومن الأسماء العربية روني فتوش وعبده درياسة ولا أدري لماذا لا يتّبع هؤلاء او بعض النجوم من أمثال علياء بلعيد وألفة بن رمضان ومنيرة حمدي وفائزة المحرصي أسلوب زملائهن من الفنانين لطفي بوشناق وصابر الرباعي وصوفية صادق ونوال غشام ونجاة عطية في التعامل مع المنوعات حيث أنهم لا يظهرون فيها بكثافة ولا يقبلون دعواتها الا اذا كان الحضور مدروسا ويحمل الكثير من الجديد وهم يعملون بالمثل القائل «زر غبّا تزدد حبّا» وكثيرا ما رفض البعض دعوات أصحاب المنوعات قبل تجهيز ما يمكن تقديمه للمشاهدين ثم نتساءل اين الشاذلي الحاجي وعدنان الشواشي والمنصف عبدة وكمال رؤوف ولمياء العنابي وعبد السلام النقاطي وجمال الشابي وغيرهم من الذين غابوا بل وقع تغييبهم عن المنوعات التي تكرر تقديم نفس الأصوات و«طاحونة الشيء المعتاد»! ربما لغياب التنسيق والمعدّين المحترفين وأيضا وهذا الأهم انه لا قناة تونس7 ولا تونس 21 ولا حنبعل TV يوجد لديها مصلحة تعنى بالمنوعات لذلك عمت «الفوضى» و«التسيّب».