أقدمت المصالح البلدية بمدينة مرناق خلال الايام الأخيرة على اقتلاع أعداد كبيرة من الأشجار التي كانت تزين عددا من الأنهج والساحات في بادرة ترمي من خلالها الى توسيع وتهيئة عدد من المساحات قصد استغلالها في إحداث بعض المشاريع والبناءات الإدارية. ولئن كان الهدف مقبولا ومعقولا فإن أهالي المنطقة تأسفوا لخسارة ذلك المظهر الجميل للاشجار التي كانت تزين المحيط الطبيعي وتعطي الانطباع بالخضرة الدائمة والقرب من المجال البيئي النظيف. كما لم يفهموا كيف تكون المساعي الوطنية في اتجاه تكثيف عدد الاشجار وإحداث المساحات الخضراء والسعي الى الارتفاع بنصيب كل فرد وبين ما أقدمت عليه البلدية من أضرار بهذا الهدف الذي صرفت لأجله اموال كثيرة وأهدرت في شأنه أوقات ثمينة للدراسة والبحث والتفكير. ولعل ما جعل أهالي مدينة مرناق لا يفهمون أهداف هذا التصرف ما يلاحظونه في عدد من المواقع بالمدينة من أوساخ ومزابل وفوضى تدل على غياب الاهتمام بهذا الميدان وهو ما يدفع الى التساؤل هل من الأولى القيام ببرمجة مشاريع كبرى تهتم بالمجال البيئي ام البدء بالأمور الأولية التي تهم النظافة في مظهرها البسيط. المسألة تدعو للتساؤل والبحث عن الأهداف الحقيقية لهذا الإجراء الغامض والمتسرّع. منصف محيمدي ساقية سيدي يوسف: الطرقات بين القرى الحدودية غير سالكة رغم أهميتها السياحية ساقية سيدي يوسف «الشروق»: انجاز الطرقات المعبدة من العوامل التي تساهم بفاعلية في انجاح المشاريع التنموية بالبلاد لذلك حرصت الدولة على مد شبكات الطرقات بمختلف مناطق معتمدية ساقية سيدي يوسف باستثمارات طائلة مكنت من فك عزلة المتساكنين وشجعت الفلاحين على الاستقرار بمناطقهم والانكباب على خدمة أراضيهم المعطاء. هذه المجهودات المعتبرة التي بذلت في مجال الطرقات حققت أهم طلبات وشواغل المواطنين وفتحت امامهم ابواب الأمل في المستقبل الذي من المؤمل ان يكون واعدا ومفيدا. لذلك فقد بات من الضروري ان تتبنى وزارة التجهيز والاسكان مسؤولية اشغال الصيانة والتعهد ومتابعة وضعية هذه الطرقات التي لازالت غير مرقمة حفاظا عليها من مخاطر الاستعمال المفرط لوسائل النقل والعوامل المناخية التي غالبا ما تتسبب في الحاق الضرر ببعض الطرقات الجبلية بشمال المعتمدية على وجه الخصوص بما يضمن صلوحيتها وديمومتها لتأدية خدماتها الاقتصادية والاجتماعية في أحسن الظروف وعلى الوجه الأكمل. وفي سياق متصل فإن توفير شبكة الطرقات والجسور تعتبر أداة اساسية في التواصل بين مختلف الجهات والمناطق ووسيلة تساهم بفاعلية في ضمان دفع الدورة الاقتصادية والحركة التجارية والسياحية ونجاحها بالمعتمديات المجاورة. في هذا الاطار نشير الى وضع معتمديتي ساقية سيدي يوسف وغار الدماء من ولاية جندوبة رغم انهما جارتان الا ان عدم تعبيد الطريق الذي يفصل بينهما تسبب في عزلة المعتمديتين عن بعضهما واستحالة تنقل المواطنين بين الجهتين بصفة مباشرة وهو ما يدفعهما الى استعمال الطريق التي تمرّ بمعتمديات نبروجندوبة الشمالية وواد مليز. وهو ما يطرح التساؤل عن إمكانية تقليص المسافة الحالية اذا ما وقع الاستغناء عن الطريق الحالية التي تتجاوز اكثر من حوالي 140 كلم واستغلال المسلك الغابي الرابط بين الساقية وواد بوعديلة وفج حسين وصولا الى غار الدماء الذي لا تتعدى مسافته عن 40 كلم في صورة تهيئته وتعبيده وانجاز معبر على واد بوعديلة مما سيساعد على تنشيط حركة التنقل بين المعتمديتين المجاورتين ترابيا وذلك مطمح المواطنين ومحل طلباتهم باعتبار ان هذا الطريق مكسب هام يعود على اهالي المعتمديتين الحدوديتين بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية المرجوة. وما من شك فإن هذا الطريق سيدعم ايضا قطاع السياحة الغابية والبحرية بمدن الشمال الغربي وستكون أداة مشجعة لسكان مدن جنوب ولاية الكاف على اختيار المنطقتين السياحيتين عين دراهم وطبرقة للسياحة الموسمية والزيارات الترفيهية والثقافية والعائلية. محمد علي نصايبية نابل: وفود شبابية من عشر دول تزور المدينة نابل «الشروق»: استقبلت نابل 60شابا وشابة من 10 دول عربية وافريقية وأوروبية في ملتقى شبابي اعدادي استعدادا للمشاركة والمساهمة الفعّالة في «القرية الشبابية» من خلال ورشات عمل وحلقات حوار وتدخلات تنشيطية وزيارات ميدانية لمعاينة ما وصلت اليه بلادنا في مجال المدّ التضامني مع منح فرصة للشباب المشارك للتعارف والتقارب والتعايش لبناء وتعزيز قيم التسامح والانفتاح ارساء للسلم والاستقرار. وقد انطلقت فعاليات القرية الشبابية منذ يوم 13 مارس باستقبال الضيوف وتنظيم سهرة تعارف تلاها افتتاح الملتقى يوم 14 مارس وتقديم البرنامج الذي يضم عديد الورشات منها ورشة الحوار إعلان نابل الفنون التشكيلية النصب التذكاري النشاط المنجز والتدخل الاجتماعي. وقد تم تنظيم سهرات ثقافية وزيارات ميدانية لمناطق تدخل صندوق التضامن 26 26 بمنطقة المزيرعة بالحمامات والمناطق السياحية والأثرية على غرار برج الحمامات والمدينة العتيقة والمركز الثقافي الدولي بالحمامات والمنطقة السياحية «ياسمين الحمامات» ومدينة الهوارية وقليبية. كما انتظم يوم 19 مارس خرجة الى السوق الاسبوعية بنابل وزيارة مقر البلدية مع المساهمة في إعداد فضاءات للقرية الشبابية الدولية بحديقة 7 نوفمبر بنابل وقد خصص يوم 20 مارس لفعاليات القرية الشبابية بخيماتها ونشاطاتها المتنوعة والتي تضم خيمات الشراكة الحوار التضامن الرقمي الفضاء الترفيهي التنشيط العام الإذاعي والركحي خيمة تذكار نابل فضاء الإبداع الشبابي ولوحة 2010 خيمة الحمام وخيمة إعلان نابل وورشة النصب التذكاري وتابع شباب مختلف الوفود يوم 21 مارس عرضا موسيقيا لمجموعة «إيريس» بالمركب الثقافي نيابوليس بنابل واحتوى برنامج اليوم الختامي 22 مارس رحلة الى مدينة تونس وضاحية سيدي بوسعيد والتقييم النهائي لأيام القرية مساء ذات اليوم وودّع شباب العالم المدينة يوم 23 مارس.