في عمليتين منفصلتين، تمكنت فرقة الأمن العمومي بصفاقس من ايقاف متهمين الأول علقت به تهمة اختطاف هاتف جوال من لاعبة كرة يد مشهورة تنتمي للفريق الوطني، و الثاني علقت به تهمة السرقة لهاتف جوال كذلك على ملك مواطن عربي. عمليتا السرقة والخطف تمتا في نهاية الأسبوع الفارط، وقد نجح أعوان الفرقة في القاء القبض على المتهمين بعد تنفيذهما للجريمتين في سينارويين مختلفين تمكن من خلالهما أعوان فرقة الأمن السريع من إعادة الهاتفين الجوالين و الأموال الى صاحبيهما , وتشير معلومات «الشروق» الى أن اللاعبة الدولية في كرة اليد كانت بين الفضاءات التجارية بصفاقس تبحث عن بعض المقتنيات، وفي الوقت الذي كانت فيه اللاعبة تحملق في المعروضات لاختيار ما يروق لها و يلائمها، كان الشاب المتهم يحملق في هاتفها الجوال الذي بدا له من النوع الرفيع. تابع خطواتها في سرية تامة، ولما لاحظ ن الوقت مناسب لتنفيذ جريمته قد حان ، اقترب منها وخطف منها جوالها بسرعة فائقة، حاولت الرياضية الاستنجاد بمهاراتها في كرة اليد ، لكنها لم تفلح أمام اصرار الشاب على اختطاف الهاتف والفرار داخل أنهج مدينة صفاقس وفضاءاتها التجارية المتلاصقة, تجمع الفضوليون وغير الفضوليين حول الرياضية المعروفة واتصل أحدهم بأعوان الفرقة الذين تجندوا للقبض على الخاطف بعد أن جمعوا بعض المعلومات حول أوصافه، و بكمين ينم على حرفية في التعامل مع مثل هذه الوضعيات أمكن لهم إلقاء القبض عليه قبل أن يستعمله.. وفي الوقت الذي كان فيه المحققون يستجوبون المتهم الذي اعترف بتفاصيل عملية السرقة، بلغهم خبر جريمة أخرى حدثت في نفس الوقت تقريبا استهدف فيها شاب هاتف جوال و قيمة مالية هامة لمواطن ليبي كان قد زار بلدنا للتداوي و قضاء فترة نقاهة. المواطن الليبي قدم تفاصيل الجريمة مبينا انه لما كان بفضاء تجاري معروف قريب من احدى المصحات الخاصة، سأل الشاب المتهم بالصدفة عن عنوان احدى الصيدليات.. تجاذب الثنائي أطراف الحديث في سيارة المواطن الليبي، وبخفة تنمّ عن حرفية في الاجرام تمكن الجاني من السطو على الهاتف الجوال مع قيمة مالية هامة في شكل عملة تونسية و أجنبية ثم غادر المكان متظاهرا بمحاولته الجدية و الانسانية في مساعدة المواطن الليبي، بعد لحظات فقط اكتشف الليبي السرقة فأعلم أعوان الأمن السريع الذين كانوا يقومون بحملة تمشيط على مقربة من المكان في اطار عملهم اليومي.. وقد أمدّهم الضحية بأوصاف المتهم بشكل دقيق مما مكن الأعوان من معرفة الجاني الذي كان يحوم حول جريمته.. المتهم كان قريبا من المكان فلاحظ الأعوان وجوده، لكنهم لما حاولوا القبض عليه فر مسرعا بين الفضاءات التجارية، لكن بعد عملية مطاردة لم تدم طويلا أمكنهم ايقافه قبل أن يتخلص من الهاتف الجوال و العملة التونسية و الليبية التي سرقها من سيارة المواطن الليبي. المتهمان الآن رهن الايقاف في انتظار استكمال الأبحاث وإحالتهما على العدالة من أجل الجريمتين اللّتين تمكن أعوان الأمن السريع بصفاقس من كشفهما و القاء القبض على المورطين فيهما بمجهودات جبارة باتت معلومة لدى أهالي صفاقس.