علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن التجمع الدستوري الديمقراطي عين قائمته للإنتخابات البلدية المقبلة والتي يترأسها السيد منصف عبد الهادي الكاتب العام السابق للجنة التنسيق للتجمع بصفاقس والأمين العام المساعد للتجمع حاليا. قائمة أعضاء المجلس البلدي المعينين من التجمع تضم بالإضافة إلى السيد منصف عبد الهادي 12 عضوا هم السادة رضا الفراتي، زهير بن زويتينة، سفيان السلامي، ليلى جبير، مكرم العايدي، شادية السلامي، دلال كريشان، إلياس القلال، خالد عبد الهادي، شكري اللواتي، إيناس الشعري و طارق الحديجي. وباعتبار أن مجلس بلدية صفاقس يضم 40 عضوا 25٪ منهم من الأحزاب الوطنية المعارضة، فإن قانون الإنتخابات يمنح الحزب الحاكم أحقية خوض الإنتخابات ب27 عضوا آخرين تنتخبهم قواعد التجمع الدستوري بعد غد الخميس من ضمن 106 مرشحين. ال13 عضوا الذين تم تعيينهم هم من الآن أعضاء المجلس البلدي الجديد، في حين ال27 الذين ستفصح عنهم صناديق الاقتراع بعد غد الخميس سيسقط منهم 10 أعضاء وهي مقاعد الأحزاب الوطنية المعارضة في المجالس البلدية كما أقر ذلك الرئيس زين العابدين علي. مجلس بلدية صفاقس سيضم في مكتبه الجديد 13 إمرأة 30٪ من كامل الأعضاء، وباعتبار أن القائمة المعينة ضمت 4 نساء، فمن المنطقي أن تضم قائمة يوم الخميس التي تنتخبها القواعد على الأقل 7 نساء. القراءة السريعة لقائمة التجمع الدستوري الديمقراطي تبين دقة الإختيار، فهي تضم وجوها بارزة على غرار السيد منصف عبد الهادي الذي تحمل ويتحمل العديد من المسؤوليات الإدارية والتجمعية، كما تضم القائمة مساعدين سابقين لرئيس البلدية هما السادة زهير بن زويتينة و رضا الفراتي. القائمة تضم رجال أعمال مثقفين ووجوه جمعياتية معروفة على غرار السادة مكرم العايدي و زهير بن زويتينة – أعضاء بمهرجان صفاقس الدولي - كما تضم القائمة وجوها نسائية لها تجربتها في العمل البلدي على غرار السيدة دلال كريشان. القراءة السريعة تؤكد أن قائمة التجمع راهنت في أغلبها على الوجوه الجديدة والشابة: 9 جدد من ضمن 4 قدامى مما يضمن التواصل مع ضخ دماء جديدة في بلدية أسالت الحبر الكثير حول العديد من المشاكل و المشاغل من أبرزها موضوع المناطق الزرقاء الذي ابتدعته البلدية دون دراسة ثم جاء قرار إلغائه وهو القرار الذي استبشر له أهالي صفاقس الذين باتوا يشعرون أن بلديتهم في واد وهم في واد ثان. هذا، ومن ناحية أخرى علمت «الشروق» أن بعض الوجوه المستقلة المعروفة بصفاقس باتت تستعد لخوض الإنتخابات البلدية ربما نتيجة إيمانها بتراجع إشعاع بعض الأحزاب الوطنية المعارضة بجهة صفاقس وكذلك بعد المشاكل التي خلقتها بلدية صفاقس ممثلة في المكتب السابق الذي اعتبر عند بعض الملاحظين من أضعف المجالس البلدية التي عرفتها مدينة صفاقس أكبر بلدية في البلاد بعد العاصمة. في كلمة صفاقس تنتظر بشوق كبير لمعرفة مجلس بلديتها المقبل وهو ما يفسر تلهف كل المواطنين على معرفة من يمثلهم في المجلس البلدي، وقد جاءت اختيارات التجمع على غاية من الدقة لتقديم وجوه ينتظر أن تقدم الإضافة وتنسي المواطنين الخيبات والمشاكل السابقة .. لكن السؤال هل يتمكن المجلس البلدي المقبل من تجاوز مخلفات المكتب السابق؟.. السؤال يطرح بعاصمة الجنوب بإلحاح شديد وأكيد أن المجلس الجديد تنتظره الكثير والكثير من الإنجازات على الأقل لإعادة الثقة بين المواطن والبلدية في مرحلة أولى..