احتضن عشية السبت المنقضي فضاء المبدعين بدار الثقافة الشيخ إدريس بجهة بنزرت فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى جماعة فوق السور للأدباء الشبان.. وتوزعت أشغال هذا الموعد الثقافي السنوي علاوة على ورشتي الشعر والقصة وعدد من القراءات الحرّة وأخرى خارج المسابقة على ندوة تم خلالها تسليط إضاءات على جدلية الابداع والالتزام في كتابات «الأديب الشاب». تحت شعار «كيف نعلم الشباب كتابة قصة» انطلقت فقرات ورشة الكتابة في صنف القصة القصيرة بمحاولات قدمها ثلة من أبناء جهة بنزرت.. فيما ألقى البعض الآخر عددا من القصائد كانت مشفوعة بحوار تم خلاله إبداء عديد الملاحظات حول طبيعة اللغة ولفت النظر إلى مواطن الخلل أثناء التحرير. الالتزام.. والإبداع!! مثّل موضوع «الالتزام في أدب الشباب» محور ندوة ألقاها الشاعر: «محفوظ الجراحي» حيث توقف عند المتغيرات الدولية مع أربعينات القرن الماضي التي أفرزت قيما جديدة ومفاهيم أدت بدورها إلى إعادة النظر في مستوى توجهات وقضايا الكتابة مضيفا أن بروز نظريات في علوم الجمال والفن بصفة عامة حتم تصورا مغايرا وأفرز من ثمة مفهوم: «الالتزام» من المبدع آنذاك بما كان مصطلحا عليه من توجهات فنية على غرار قضية «الواقعية».. وقد أثار الحضور من المهتمين بالشأن الثقافي والمفكرين عديد المسائل ذات الصلة على هامش النقاش كان محورها الأبرز جدلية: «الالتزام والإبداع» في الكتابة حيث تم في الأثناء تدارس تجربة: «جماعة تحت السور».. احتفاء توج على هامش هذا الموعد الإبداعي قصيد: «أحلام ربان» للشاب أنيس بن غفار كأفضل محاولة شعرية في حين آلت الجائزة الأولى في القصة لعمل: «جسد الشوك» للشاب وليد الهمامي..