أسامة السلامي من طينة اللاعبين الذين لا تشعر أحيانا بوجودهم لكنه يفعل الكثير في لحظة من الزمن وبحركة لا تتطلب الكثير من الجهد بقدر ما تتطلب من موهبة وحضور ذهني كبيرين ودليلنا على ما نقول هدف أول في شباك مستقبل المرسى... يملك رجلا يسرى نادرة يصنع بها الفارق في وقت الضيق ويعدّل بها كفة الملعب بتمريرات طويلة تربك الخصم وأصبحت علامة مسجلة باسمه كل هذا جعله يكتسب صفة «الفنان... الكسول» هو من مواليد 22 جوان 1979 قدم الى النادي الافريقي من الملعب التونسي حاملا القميص رقم 10، رقم لا يقدر على حمله إلا أولئك أصحاب اللمسات النادرة. الجمهور تحدث عن السلامي: سليم العرفاوي: لاعب له وزنه... باختصار هو لاعب كبير له ثقله على الميدان حيث يحدث التوازن المطلوب وعادة ما تميل كفة الملعب للجهة التي يوجد فيها السلامي... بالنسبة لحياته الخاصة خارج الملعب، فقط أمر يخصه هو لا نراه يؤثر في مردوده على الملعب فقد يجب محاسبته بقدر عطائه ولا أعتقد أن اللاعبين القادرين على حمل القميص رقم 10 في تونس أفضل منه. أنيس معاوية: يملك رجلا يسرى نادرة الميزة الاساسية في أسامة السلامي، هي امتلاكه لرجل يسرى نادرة جعلته يصنع الفارق في مناسبات عديدة ويتميز بها على بقية اللاعبين في مركزه على الصعيد المحلي. للاسف لم تكن مسيرته حافلة مثل بعض اللاعبين المتألقين، لكن ما تكتنزه رجلاه من فنيات تجعله قادرا على مزيد العطاء. عصام الحناشي: عنصر مؤثر لا غنى عنه أسامة السلامي من اللاعبين الذين يصعب على النادي الافريقي الاستغناء عنهم رغم تذبذب مردوده وتراجع مستواه في بعض المباريات والسبب أنه يصنع الفارق في الوقت الذي يعجز فيه الفريق عن تسجيل الاهداف أو تحقيق النجاعة الهجومية لذلك يبقى من الثوابت. عصام الجريدي: قادر على اللعب ل15 دقيقة فقط... في اعتقادي أن السلامي لا يستطيع اللعب سوى ل15 دقيقة فقط بالنظر الى محدودية إمكاناته البدنية وهذا ما يفسر بدرجة كبيرة عدم نجاحه في ضمان مكان له في المنتخب ولكن هذا ليس بالعيب الكبير لأن ربع ساعة قد تكون كافية بالنسبة للسلامي لفعل الكثير لفريقه وتغيير مجرى المباراة ونحن في حاجة الى لاعبين بمثل هذه الخصال. زياد ساسي: فنان، نهايته قريبة لا يختلف اثنان على القيمة الفنية للسلامي لانه قد يكون الوحيد الذي لا يلمس الكرة كثيرا لكن تأثير لمساته على قلتها يكون بليغا وهذه موهبة لا جدال فيها... ولكن أمام عدم اجتهاده وتعويله على الموهبة فقط، قد لا يجد لنفسه مكانا أمام هذا الجيل الصاعد مثل المساكني ونور حضرية فهما يجمعان بين الفنيات والقوة ولو اجتهد أكثر لتمكن من نحت مسيرة أفضل بكثير. محجوب بلحاج: موهبة نادرة الموهبة التي يتمتع بها السلامي تبقى نادرة بكل المقاييس ويعلم الجميع ما معنى الموهبة الحقيقية التي تجعل اللاعب يتميز على البقية ونلمس هذا من خلال بعض الاهداف النادرة التي يسجلها أو من خلال الحلول الهجومية التي يوفرها لفريقه في الكثير من الاحيان رغم تواضع إمكاناته البدنية التي لا يمكن اعتبارها عائقا.