أخلت الشرطة الروسية أمس أكبر مركز تجاري في جنوب العاصمة موسكو بعد تلقيها اتصال هاتفي من شخص مجهول يؤكد وجود متفجرّات بالمبنى التجاري وذلك عقب يومين من التفجيرين اللذين استهدفا محطات مترو موسكو والتي أدّت الى عشرات القتلى والجرحى.. وذكرت تقارير إخبارية أنّ الشرطة الروسية أخلت نحو 3500 شخص من العاملين في البرج والزوار له.. كما شفت حملة اعتقالات، استهدفت الأشخاص الذين تبدو عليهم الملامح القوقازية وتحوّلهم إلى أقسام الشرطة للتأكد من خلفياتهم. وأعلنت حالة الطوارئ في الاقليم القوقازي اثر التفجيرات التي أعلن زعيم ما تُسمى «الامارة القوقازية» دوكو عماروف مسؤوليته عنها وفقا لقانون مكافحة الارهاب الروسي.. وصرّح مصدر استخباراتي روسي بأنّ المعلومات التي قالها عماروف تتفق مع المعلومات التي هي لدى أجهزة الاستخبارات الروسية حول احتمالية وقوع عدد من العمليات الارهابية بموسكو وعدد من الأقاليم الروسية الأخرى. وعلى صعيد متصل وصل الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف أمس الى داغستان التي شهدت أمس انفجار سيارة مما أدّى الى مقتل واصابة ثلاثة أشخاص عقب تفجيرين أول أمس. وقال ميدفيديف خلال اجتماع عقده في محج قلعة عاصمة داغستان على ضرورة أن تكون وسائل مكافحة الارهاب في العالم وقائية وأكثر تشدّدا.. من جهة أخرى أدان علماء مسلمون من أكثر من 10 دول أمس التفجيرات الانتحارية التي هزت موسكو وداغستان..