عاجل : المحكمة الابتدائية بتونس تكشف حيثيات إيقاف المحامي مهدي زقروبة    الصحفية فايزة الجلاصي في ذمة الله    عميد المحامين: ستتم دعوة مجلس العمداء للتشاور في ما حدث بدار المحامي    فيديو- الدزيري : ''قيس سعيد هو حامل أحلام المفقّرين و المجوّعين و المظطهدين في الأرض''    ملفات «الشروق» (4) كيف تغلغلوا في الجامعات التونسية؟.. عندما يتحكّم الفساد يكون المجد للصامدين    مذكّرات سياسي في «الشروق» (22) وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... ...لهذا كنّا نستورد الحبوب من أمريكا    لجنة الحقوق والحريات تعقد جلسة استماع حول مقترح القانون الأساسي المتعلّق بتنظيم الجمعيات    معهد الاستهلاك: 570 مليون دينار قيمة الطعام الذي يتم اهداره سنويا في تونس    أخبار المال والأعمال    منها زيت الزيتون...وزير الفلاحة يؤكد الاهتمام بالغراسات الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي ودعم التصدير    هام/هذه نسبة امتلاء السدود والوضعية المائية أفضل من العام الفارط..    مع الشروق ..صفعة جديدة لنتنياهو    عاجل : أكبر مهربي البشر لأوروبا في قبضة الأمن    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة الى أكثر من 35 ألف شهيد وأكثر من 79 ألف جريح..    للمرة الخامسة على التوالي.. مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي    مبابي يحرز جائزة أفضل لاعب في البطولة الفرنسية    برشلونة يهزم ريال سوسيداد ويصعد للمركز الثاني في البطولة الإسبانية    حالة الطقس: الحرارة تصل الى 40 درجة مع إمكانية تساقط البرد ببعض المناطق    بعد دعوته التونسيين ...لاعتناق المسيحية ..القبض على مهاجر من جنوب الصحراء و فيديو كشفه    صفاقس .. ينشط ضمن وفاق إجرامي...إيقاف إفريقي يساعد على اجتياز الحدود والإقامة غير الشرعية    صادم/ سائق بشركة يحول وجهة فتاة ويتحرش بها ويحاول اغتصابها..    بادرة فريدة من نوعها في الإعدادية النموذجية علي طراد ... 15 تلميذا يكتبون رواية جماعية تصدرها دار خريّف    مقتل 14 شخصا بعد انهيار لوحة إعلانية بهذه المنطقة جراء عاصفة رعدية..#خبر_عاجل    الهند: مقتل 14 شخصاً بعد سقوط لوحة إعلانية ضخمة جرّاء عاصفة رعدية    الطواقم الطبية تنتشل 20 شهيداً جراء قصف للاحتلال الصهيوني على منازل جنوب قطاع غزة    استاذ موارد مائية يحذر من زلزال إثيوبيا وتداعياته على ليبيا و السودان    على خلفية حادثة حجب العلم الوطني بالمسبح الاولمبي برادس ... فتح بحث تحقيقي ضد 9 أشخاص    الصحة الفلسطينية: القصف الإسرائيلي على غزة يُخلّف 20 شهيدا    سيدي بوزيد: توقّعات بارتفاع صابة الحبوب بالجهة مقارنة بالموسم الماضي    فرنسا.. 23 محاولة لتعطيل مسيرة الشعلة الأولمبية على مدى أربعة أيام    كاس تونس لكرة القدم : برنامج مباريات الدور ثمن النهائي    مصدر قضائي: الإذن بإيقاف شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل شبهة القتل العمد مع سابقية القصد    الثلاثاء..ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة    اتحاد تطاوين - سيف غزال مدربا جديدا    القصرين : عروض الفروسية والرماية بمهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية بتالة تستقطب جمهورا غفيرا    وزارة الشؤون الثقافية: الإعداد للدّورة الرّابعة للمجلس الأعلى للتعاون بين الجمهورية التونسية والجمهورية الفرنسية    المدير العام لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية : التشريعات الجارية المنظمة لشؤون التراث في حاجة الى تطوير وإعادة نظر ثقافة    نابل..تردي الوضعية البيئية بالبرج الأثري بقليبية ودعوات إلى تدخل السلط لتنظيفه وحمايته من الاعتداءات المتكرّرة    سليانة: تقدم عملية مسح المسالك الفلاحية بنسبة 16 بالمائة    جراحو القلب والشرايين يطلعون على كل التقنيات المبتكرة في مؤتمرهم الدولي بتونس    كرة اليد.. تحديد موعد مباراتي نصف نهائي كأس تونس    المعهد الوطني للاستهلاك: 5 بالمائة من الإنفاق الشهري للأسر يُوَجّه إلى أطعمة يقع هدرها    عُثر عليه ميّتا في منزله: الإذن بفتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة شاب    عاجل/ رئيس تحرير اذاعة الديوان يمثل امام فرقة الابحاث الامنية    جراحة التجميل في تونس تستقطب سنويا أكثر من 30 ألف زائر أجنبي    وزير الفلاحة: مؤشرات إيجابية لتجربة الزراعات الكبرى في الصحراء    الكرم: القبض على افريقي من جنوب الصحراء يدعو إلى اعتناق المسيحية..وهذه التفاصيل..    نور شيبة يهاجم برنامج عبد الرزاق الشابي: ''برنامج فاشل لن أحضر كضيف''    5 جامعات تونسية تقتحم تصنيفا عالميا    وفاة أول متلقٍ لكلية خنزير بعد شهرين من الجراحة    بين الإلغاء والتأجيل ... هذه الأسباب الحقيقة وراء عدم تنظيم «24 ساعة مسرح دون انقطاع»    المالوف التونسي في قلب باريس    دراسة تربط الوزن الزائد لدى الأطفال بالهاتف والتلفزيون..كيف؟    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بومهل: أشغال طريق «شالة» تهدد الأراضي الفلاحية
نشر في الشروق يوم 03 - 04 - 2010

تتميّز منطقة شالة من معتمدية بومهل بموقع جغرافي جذاب لجمال محيطها الطبيعي الذي يكوّن الحزام الأخضر لإقليم تونس وتوجد على بضع كيلومترات من شواطئ خليج تونس في سهل ذي تربة غنية، محاط بمرتفعات زاخرة بالنباتات الطبيعية في غابات تغطي الجبال والهضاب من جبل بوقرنين إلى مرتفعات جبل الرصاص وهي منطقة محاذية لسهول مرناق وتعتبر أهم منطقة فلاحية متميزة على المستوى الجهوي فهي تشتمل على العديد من الحدائق الغناء والبساتين الخضراء.
وتساهم بصفة فعالة في دفع عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي في بلادنا باعتبارها تختص في إنتاج العنب والقوارص والغراسات الجاهدة الموجهة للأسواق المجاورة وسوق الجملة ببئر القصعة ولتحسين البنية الأساسية وتطويرها بالمنطقة شرعت الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية بولاية بن عروس في تعبيد الطريق الرابطة بين بومهل ومرناق لتسهيل وتحسين ظروف التنقل وبعد الدراسات الفنية تعرض الفنيون أثناء قيامهم بالأشغال إلى عدة صعوبات تتمثل في البحث عن إيجاد حلول لصرف مياه الأمطار التي تنزل من المرتفعات في اتجاه سهول وبساتين «شالة» علما أن المنطقة تشهد سنويا كميات هامة من التساقطات خلال فصل الشتاء واقتضت ضرورة الأشغال الرفع من مستوى هذه الطريق عن مستوى الأراضي الفلاحية المجاورة مما شكل سدا منيعا لتصريف مياه الأمطار القادمة من الجبل ومن جهة الطريق السيارة، ولحل هذا المشكل تم حفر خندق بالطريق وضعت فيه قنوات لتمر عبرها المياه لكن دون جدوى فالمياه تنفذ مباشرة بكميات كبيرة إلى بعض البساتين المنخفضة من الجهة الثانية فتغمرها وتلحق بها أضرارا متفاوتة. «الشروق» قامت بزيارة ميدانية إلى منطقة «شالة» وحاورت البعض من أهالي المنطقة وملاكي هذه البساتين من بينهم السيد الناجي بسباس صاحب «سانية» تمسح 1.5 هكتار وتحتوي على عدد هام من أشجار البرتقال والزيتون الذي عبر لنا عن استيائه لنوعية الأشغال المنجزة لما سيلحق بستانه من أضرار عند نزول الأمطار إذ أن جل هذه الأراضي ستصبح مالحة وستتحول إلى سبخة بسبب كثرة المياه وسيتم القضاء نهائيا على كل الغراسات علما أنه اتصل بالجهات والمصالح المعنية وأشعرهم بخطورة الموقف محاولا إقناعهم بربط تلك القنوات بقنوات الصرف الرئيسية التي لا تبعد عن أراضيهم سوى 200 متر لكن الإجابة لم تكن في مستوى طموحات أهالي «شالة» باعتبار أن عملية ربط القنوات تستغرق مدة طويلة لأنها تشتمل على مسائل قانونية تتمثل في عمليات انتزاع أراض للمصلحة العامة تمر منها قنوات صرف المياه لكن السؤال الذي يردده كل سكان منطقة «شالة» وبالتحديد أصحاب البساتين المحاذية للطريق والماسحة لأكثر من عشرة هكتارات وكذلك سكان حي النجار الذي يحتوي على أكثر من ثلاثين عائلة هو من سينقذ سكان شالة وأهالي حي النجار وحي الحمام مستقبلا من مخاطر المياه التي ستغمر أراضيهم ومساكنهم؟
توفيق المسعودي
جربة: انقطاع ماء الشرب هاجس يومي
جربة «الشروق»:
شهدت شبكة قنوات المياه في جزيرة جربة تطورا ملحوظا ونقلة نوعية على مستوى الكم نتيجة التطور الديمغرافي السريع الذي تشهده الجزيرة بمناطقها السياحية والداخلية مما سبب ضغطا متزايدا على الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه جعل خدماتها في عدة مناطق لا ترقى إلى مستوى طموحات المواطن ففي منطقة سدويكش من معتمدية جربة ميدون أحياء سكانية برمتها تعودت على انقطاع المياه بشكل يكاد يكون يوميا هذا الانقطاع المتكرر شمل كذلك مركز المدينة بمحلاته التجارية ومرافقه الإدارية متساكنو أحياء «تمقرة» وتمّاست و«تازيري» وغيرها من الأحياء المتضررة من قلة المياه عبروا عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية المتردية والمتواصلة منذ وقت طويل ولولا استعانتهم بالفساقي الخاصة والجماعية لكانت الأوضاع أكثر تعقيدا كما اتصلوا العديد من المرات بالشركة عن طريق فرعها بجربة وكذلك برقمها الأخضر ولكن دون جدوى أكثر من سنة ونصف وأهالي سدويكش ينتظرون الحل لمشكل عقد حياتهم ومثل هاجسهم اليومي فمتى يأتي هذا الحل خاصة أن فصل الصيف قريب حيث تصبح حاجة الأهالي للماء ضرورة قصوى.
نبيل بن وزدو
عقارب: المستشفى المحلي بلا أطباء اختصاص ولا دواء
«الشروق» مكتب صفاقس:
يعرف المستشفى المحلي بعقارب عدة نقائص تقف حاجزا أمام تقديم الخدمات الضرورية للمرضى على أفضل حال.
فرغم تزايد عدد سكان المدينة الذي يتجاوز تقريبا ال50 ألف ساكن فإن هذا المستشفى لا يزال ذا طابع محلي ويشكو نقائص عديدة شملت مختلف المجالات بدءا بالإطار الطبي وشبه الطب وصولا إلى التجهيزات الضرورية.
فالنسبة للإطار الطبي، فإن المستشفى الذي يضم قسما للولادة لا يوجد به طبيب مختص قار في هذا المجال، فالطبيب لا يأتي إلا يوما واحدا في الأسبوع والأكيد أن ذلك غير كاف كما يشكو هذا القسم من نقص في عدد الممرضين.
وشمل هذا النقص في الإطار البشري المخبر والأشعة حيث يوجد فني وحيد في قسم الأشعة وفي صورة غيابه لا يوجد من يحل مكانه متى استدعت الحاجة ذلك كما إن صيدلية المستشفى ورغم الإقبال الكبير الذي تعرفه فإن عونا واحدا يحمل أعباء مهمة تقديم الأدوية ويبرز النقص أيضا في قسم الاستعجالي فإضافة إلى كونه لا يضم طبيبا مختصا في الإسعافات الاستعجالية فإنه لا يوجد به سوى ممرض واحد! فكيف سيكون حال هذا الممرض إذا ما وجد نفسه أمام أكثر من حالة استعجالية في نفس الوقت؟
ولا تقتصر النقائص على الإطار البشري من أطباء وفنيين وممرضين بل يعرف هذا المستشفى نقصا كبيرا في التجهيزات فقسم الاستعجالي في حاجة أكيدة وعاجلة لعملية توسعة خاصة أمام تعدد حوادث الشغل بعد أن شهدت المدينة تركيز منطقة صناعية هامة وهي في تطور متواصل ينضاف إليها تعدد حوادث المرور على الطريق الوطنية 14 حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن يسجل حادث مرور وهذا القسم لا يحتاج فحسب إلى التوسعة بل كذلك إلى عديد الآلات والتجهيزات الضرورية وإلى زيادة في عدد الأسرة التي لا يتجاوز عددها السريرين.
الأقسام الأخرى في حاجة ملحة إلى تجهيزات خاصة قسم الولادة حيث أن قاعات التوليد تكاد تكون غير ملائمة خاصة أمام نقص طاولات التوليد.
ويبقى مشكل الاكتظاظ في العيادات أمرا غير محتمل حيث يتجاوز عدد المرضى 300 مريض في اليوم في بعض الأحيان مما يستدعي إحداث مراكز صحة أساسية تعاضد عمل المستشفى وتحد من هذا الاكتظاظ الذي أصبح مصدر إزعاج كبير لرواد المستشفى.
كما تذمر العديد من المرضى من غياب الأدوية في كثير من الأحيان خاصة بالنسبة لأدوية الأمراض المزمنة وذلك رغم أنها مدرجة ضمن القائمة المتفق عليها مع وزارة الصحة.
نقائص عديدة يشكو منها مستشفى عقارب، ولم يعد من الممكن أن تبقى دار لقمان على حالها إذ أصبح الأمر ملحا لمعالجة هذه الأوضاع لتكون الخدمات الصحية أفضل وأكثر نجاعة.
المنستير: تربية الماشية تسبب أخطارا على غابات الزياتين
(الشروق) مكتب الساحل:
خطران متوازيان يلتقيان على أشجار الزيتون منذ مدة في ولاية المنستير يتمثلان في اليرقات الضارة والخرفان التي يربيها الفلاحون ينضاف اليهما الجفاف.
وإذا بدأنا بالاخير فندرة الامطار في الجهة هذا الموسم والى حد الآن جعلت الزيتونة تنكمش على ذاتها وتخيّب انتظارات سابقة بصابة ممكنة بعد ظرف مناخي ممطر طيب مر عليها في السنة الماضية إذ أن أغلب الزياتين تنتظر رحمة إلاهية بغيث نافع في هذا الظرف الحرج لعله يساعدها على تلافي ما فات في غياب إمكانيات كافية لدعم غابات الزيتون بموارد مائية سقوية تحتاج الى التكثيف والانتشار الاوسع والتطوير...
أما الآفة التي يبدو أنها أخذت سبيلها الى الانتشار في بعض الغابات فتتمثل في يرقات تلتصق بأوراق الزيتونة لتمتص ماءها وخضرتها وتقضي عليها...
يرقات يقول بعض من حادثنا إنها تأتي من الخشب المقطوع والمعد للفحم والمنتشر دون مداواة في مجاميع غير مراقبة... آفة قد تكون في بداية انتشارها لكنها تهدد الزيتون في أخضره ويابسه تماما كما هو شأن تربية الماشية.
إذ يربي الفلاحون قطعان الغنم والماعز داخل غابات الزيتون في جهة الساحل وهي ظاهرة قديمة متجددة مستفحلة تكاد تتحول الى معضلة حقيقية فغابات الجهة هي امتدادات متواصلة من شجر الزيتون وتخلو تقريبا من مساحات للرعي ومع ذلك فتربية الاغنام شأن يمارسه الفلاحون بل إن بعضهم يمتلك قطعانا منها مع أن الجمع بين الاغنام والزيتون كالجمع بين الذئب والخروف أمر يعسر التوفيق فيه بل يستحيل دون ضرر...
فالنعجة «المسكينة» محكومة بحاجتها الى الكلإ الذي لا تجده على الارض في فترات الجفاف ترفع رأسها الى السماء فإذا الزيتونة أمامها مرج خصيب ومرعى تروي منه غليلها وتقصفه قصفا...
معضلة حقيقية وضرر أكيد سعت الترتيبات الفلاحية والقوانين الى دفعه لكن دون جدوى تذكر فالعلاقة بين الخرفان وأشجار الزيتون مازالت متوترة دافعة على الانشغال والتجاوزات كثيرة والامر في كل الحالات يحتاج الى التدخل الناجع للحسم فيه.
رياض البعطوط
سوسة: نقص الاسمنت يعطل مشاريع البناء
(الشروق) مكتب الساحل:
شهدت أسواق الساحل في الفترة الاخيرة نقصا حادا في مادة الاسمنت مما أدى الى تعطيل عديد البناءات وتأجيلها وازدهار السوق السوداء إذ بلغ سعر الطن الواحد منها الى 160 دينارا بحسب بعض المواطنين.
هذه الوضعية شجعت بعض المحتكرين من باعة مواد البناء على استغلال هذه الوضعية لممارسة البيع المشروط بحسب ما أكد مخاطبنا محمد بن منزل نور.
الوضعية أمام معمل اسمنت النفيضة ليست أفضل من الاسواق، فالسائق يبقى يوما أو يومين وحتى أكثر أمام المعمل طلبا للتزود بالاسمنت. وهذا ما أكده ناصر سفري الذي ظل ثلاثة أيام متواصلة ينتظر دوره. وأعرب محدثنا عن قلقه من هذه الوضعية راجيا أن لا تطول أكثر من هذه المدة. نقص الاسمنت ظهرت نتائجه على المدى القصير حيث اشتكى عبد النبي لطيّف وهو أحد عمالنا بالخارج من تعطل أشغال بناء منزله. وتكاد إجازته تنتهي دون أن يكمل إنجاز بيته بالرغم من أن ظروفه المادية ميسورة واليد العاملة متوفرة.
فتحي الڤمودي هو أيضا تضرر من هذه الازمة بما أنه رب عائلة وفيرة العدد وهو العائل الوحيد لها ومهنته هي البناء، وجد نفسه أمام ضائقة مالية لا يعرف متى تنتهي.
ولمعرفة الاسباب الحقيقية لهذه الازمة اتصلنا بالسيد أحمد المثلوثي مدير التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية الذي أكد أن مشكلة الاسمنت في طريقها الى الحل وأن أسباب النقص عائدة الى ارتفاع الطلب الداخلي الذي فاق في شهري جانفي وفيفري الفارطين مليون طن مقارنة ب900 ألف طن في نفس الفترة من سنة 2009. بالاضافة الى فترة الصيانة في معامل الاسمنت في هذه الفترة التي عادة ما ينخفض فيها الطلب.
وفي سؤالنا عن الاجراءات التي اتخذتها الادارة لمعالجة هذه الازمة أفادنا أن الوزارة أمرت بوقف عمليات التصدير للبلدان الشقيقة. كما أمرت بالتنسيق بين المقاولين وتجار الجملة وشركات الاسمنت لمدهم بالكميات اللازمة لاتمام حضائرهم. بالاضافة للقيام بترويج مادة الاسمنت كامل أيام الاسبوع وحتى في الآحاد. علاوة على التأكيد على التنسيق مع الشركات المنتجة التدخل في بعض الجهات لسد النقص.
وفي الختام أكد محدثنا أن كل المصانع عادت الى سالف نشاطها وبصفة طبيعية وعاد مستوى مبيعاتها الى المعتاد ومن المنتظر في الايام القادمة أن يعود تزويد السوق الى سالف عهده.
هيثم التليلي
عين دراهم: تعاون تونسي كوري لتطوير غابات الفرنان
عين دراهم (الشروق):
لمزيد تحسين مردودية إنتاج مادة الخفاف بجهتي عين دراهم وطبرقة من ولاية جندوية من حيث النوعية ووفرة المنتوج تم منذ مدة بالتعاون بين المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات التابع لوزارة الفلاحة والموارد المائية بتونس وجامعة سيول بكوريا الجنوبية تخصيص قطعة من غابات الفلين النموذجية بمنطقة عين السنوسي من معتمدية طبرقة لاجراء دراسات علمية بها تساهم في تحسين مردودية إنتاج مادة الخفاف والترفيع في وفرته وجودته والبحث في كيفية تشبيب غاية الفرنان بهذه المناطق. وقد شهدت هذه القطعة الغابية اهتماما بالغا من طرف الخبراء والدارسين من كلا المعهدين خلال الاشهر الفارطة وفي هذا الصدد قام نائب وزير الفلاحة بكوريا الجنوبية رفقة وفد من الباحثين والخبراء التونسيين والكوريين وعدد من رجال الغابات والمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة بزيارة ميدانية للقطعة المذكورة الهدف منها التعرف على مدى تقدم الدراسات العلمية والبحوث في مجال تنمية ثروات الفلين وكيفية المحافظة عليها وتنميتها وتشبيبها حيث أن الغطاء الغابي الفرنان بهذه الجهات والمتكون أساسا وبقدر كبير من أشجار الفرنان يساهم بقدر كبير في تفاقم الانزلاقات الارضية وانجراف التربة.
المؤكد أن هذه الزيارة ستمكن من تضافر الجهود في مجال تعاون البلدين للنهوض أكثر بغابات الفرنان بهذه المناطق من الجمهورية التونسية بما يعود بالفائدة على الجميع.
حسن الجبالي
باجة: متى يتخلص مقر «الكنام» من الاكتظاظ؟
باجة (الشروق):
خلال كامل أيام الاسبوع يتهافت أصحاب الحاجة من المواطنين على المركز الجهوي للتأمين على المرض بباجة لقضاء حاجياتهم الاستعجالية، ورغم الخدمات المتطورة للمركز وأمام ازدياد عدد المنخرطين تجلت حاجة المركز الى التعزيز خاصة على مستوى مصالح الاستقبال والخدمات الصحية واسترجاع المصاريف وتكفي الاشارة الى وجود عوني استقبال فقط لتقديم خدمات الى مئات الزائرين يوميا.
مصدر مسؤول من الكنام أوضح قائلا: «لتقديم أسرع الخدمات للمواطن ركزنا مصلحة خاصة بالفوترة ومطالب التكفل موازية للمركز الحالي في انتظار التوسعة التي ستتم بعد خروج مصالح المركز الجهوي للتقاعد والحيطة الاجتماعية عن قريب ولتجنب المواطن التنقل وما يتطلبه من مصاريف تم إضافة حصة استمرار بكل من معتمديتي ڤبلاط ونفزة وحصتين بمجاز الباب ليصبح قبول المشتركين ببلدية المكان يومي الاثنين والثلاثاء. وأضاف المصدر موضحا أن هناك حلولا أخرى للضغط على الاكتظاظ بإيداع الملفات الصحية بمراكز البريد التونسي وتكفل الصندوق بمصاريف إيداعها مع إعطائها الاولوية الى جانب عملية التكفل الجماعي من خلال المصلحة الاجتماعية داخل الشركات وهي التي تجمع وتعوض المكفولين الاجتماعيين، وهذه الطريقة نجحت في الحد من الغيابات وكذلك الرقم الاخضر لتسهيل الخدمات...
المنجي بلخوجة
مع الناس: الماء دائم الانقطاع بأرياف نصر الله
يواجه سكان منطقة بئر الفساقي وقرية النور والقصور بمعتمدية نصر الله من ولاية القيروان صعوبات شديدة في الحصول على الماء الصالح للشرب وبعد أن كان الاهالي يتكبدون عناء التنقل الى أماكن بعيدة لتحصيل حاجتهم من الماء تم تركيز جمعية مائية بالمنطقة وتغير الحال نحو الافضل وأصبح السكان ينعمون بأفضال هذا الانجاز الذي أنقذهم وأنقذ أراضيهم من العطش. ولكن هذه النعمة لم تدم طويلا إذ أن الماء بهذه الجمعية كثير الانقطاع بسبب تراخي البعض في خلاص فواتيرهم التي يقولون انها مرتفعة بفعل الثمن المجحف للمتر المكعب من الماء هذا الامر أعاد المشكل الى مراحله الاولى وعاد الاهالي يجلبون مياه الشرب فوق ظهور دوابهم وأفنى العطش مزارعهم. وهم لذلك يتوجهون الى السلط المعنية بضرورة التدخل السريع لازالة هذا المشكل الذي هدد حياتهم واستقرارهم.
سكان أرياف معتمدية (نصر الله القيروان)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.