من 31 مارس إلى السادس من أفريل تتوالى الأيام الثقافية لجامعة صفاقس في نسختها الثانية عشرة فاتحة نافذة على السنة الدولية للشباب رابطة الصلة مع الحدث المستجد المتمثل في إبرام الجامعة لعقد مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يخص مشروعها الهادف إلى تطوير برنامجي التكوين والبحث العلمي. وعبر عروض مبتكرة وثرية مثل «ديوان المالوف التونسي» الذي سيقدّم في فاتحة الأيام و«موسيقى الصالون» في حفل الختام وكلاهما من تصميم طلبة المعهد العالي للموسيقى تسعى هذه الدورة إلى الإحاطة بالطالب في مجال التكوين مع تثمين وترويج المنتوج الثقافي الطالبي. شريط حول الجموسي وعروض إيقاعية وموسيقية أهم ما يميز هذه الدورة ثراء الإبداعات الطالبية وتنوعها وتنوع الفضاءات التي تستقطبها فبضاء المعهد العالي للموسيقى بصفاقس برمج العرض الإيقاعي الذي يؤثثه ثلة من طلبة هذا المعهد في الخامس من أفريل تزامنا مع حفل النوادي الثقافية للمعهد العالي للفنون والحرف أما الأمسية الثقافية المقررة في السادس من أفريل والتي تتخذ شكل عرض متنوع فسيؤمن أركانها طلبة النوادي الثقافية بالمعهد العالي لإدارة الأعمال وفي اليوم نفسه يعرض الشريط الوثائقي حول الفنان «محمد الجموسي» والذي أعد من قبل طلبة المعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس. سنّة حميدة وأبعاد عميقة من الميزات الطريفة واللطيفة في آن وأضحت بمثابة سنّة حميدة دأبت عليها الأيام هي التظاهرة الثقافية السنوية للطلبة الأجانب بجامعة صفاقس وهو تقليد ذو أبعاد عميقة حرص المشرفون على الدورة على تكريمه لا لأهميته وتفعيل الانفتاح المتبادل على الآخر فحسب وإنما أيضا لدوره في توفير كل حوافز التشجيع للطالب الأجنبي للالتحاق بالجامعات التونسية في إطار التنافسية الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ندوة فكرية مسرح وأمسية شعرية الملفت في برنامج هذه الدورة هو انصهارها ضمن المشهد الثقافي من خلال برمجتها لعرض مسرحية «برج الحكاية» للمخرج المسرحي «حاتم الحشيشة» بعد تجاربه السابقة المتميزة وإثر إحراز مسرحيته هذه على جائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان «عامر التونسي» لمسرح الهواة في الأيام القليلة الفارطة فضلا عن تنظيم ندوة فكرية حول مسيرة الفنان عبد اللطيف الحشيشة الذي يفتتح معرضه ضمن فعاليات هذه الأيام وحتى تكتمل فسيفساء الأجناس والتعبيرات الثقافية يقترح برنامج الدورة استضافة الشاعر جمال الصليعي في أمسية تعانق فيها الكلمة الشعبية أنامل العزف على آلة القانون ويمكن الإقرار أن الهيئة المنظمة حاولت قدر الإمكان تقريب فضاء العرض من الطالب من خلال برمجة 6 عروض أي النصف بفضاءات المؤسسات الجامعية وذلك لحثّ الطلبة على الحضور والمواكبة بأيسر السبل مع ضمان مجانية العروض لا سيما أن الطالب هو المستهدف المباشر والمحرك الأول للعجلة الإبداعية في هذه التظاهرة.