تعرّضت اول امس باحدى غابات وادي الليل من ولايات منوبة طفلة عمرها 14 سنة وهي تلميذة لجريمة قتل حرقا بعد اختطافها واغتصابها، وقد عثر أعوان الحماية المدنية على جثة الهالكة متفحّمة بعد اخماد الحريق الهائل الذي نشب بالغابة جرّاء عملية حرق الطفلة. وحسب المعطيات الاولية فإن الهالكة تعرّضت لعملية اختطاف من قبل مجهول توجّه بها الى احدى الغابات المتاخمة لمدينة وادي الليل التابعة لولاية منوبة حيث تعمّد مواقعتها غصبا باستعمال العنف ثم قام لاحقا بقتلها وقطع اطراف جسدها واضرام النار فيها قبل ان يتحصّن بالفرار، وقد تسببت عملية حرق جثّة البنيّة في نشوب حريق بالغابة مما استوجب تدخّل اعوان الحماية المدنية الذين قاموا باخماد النيران قبل العثور على الجثة المقطوعة الاطراف متفحمة. وأبلغ أعوان الامن وممثل النيابة العمومية الذين عاينوها، فيما اذن وكيل الجمهورية بنقلها وعرضها على مخابر الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة. هذا وقد تمكن اعوان الحرس الوطني بوادي الليل من حصر الشبهة في احد المظنون فيهم وهو شخص عمره 39 سنة متزوج وله ثلاثة أبناء آخرهم ولد يوم الاحد الماضي، بناء على معطيات يبدو أن شقيقته هي من أدلى بها الى المحققين، وعلمنا ان المشتبه به لم يعترف بالجريمة وظل معتصما بالانكار. وفي انتظار نتائج الاختبار الطبي وما ستقوله التحاليل الجينية فإن ا لابحاث مازالت متواصلة.