المهرجانات المختصة في المسرح و دور لجنة التوجيه المسرحي ومراكز الفنون الدرامية ووضعية جامعة المسرح والجمعيات المسرحية التونسية هذه أهم المواضيع التي تحاورت فيها «الشروق» مع السيدة نجاة جنات مديرة ادارة الفنون الركحية بوزارة الثقافة خلال مواكبتها الافتتاح مهرجان الربيع لمسرح الهواة بحمام سوسة فبهرتنا برحابة صدرها ودماثة اخلاقها وعمق خبرتها بخصوص قطاع الفن الرابع وذلك من خلال حوار صريح هذه تفاصيله. ما هي الاضافات الممكن ان تقدمها مهرجانات مسرح الهواية؟ - حقيقة تكاثرت مثل هذه المهرجانات والتي لا تكاد تخلو ولاية منها و ان لم تكن تخص مسرح الهواية فإنها تشمل المسرح المحترف وهذا يعتبر شيئا ايجابيا يحفز الجمعيات المسرحية وهنا تكمن الاضافة من أجل الانتاج بتميز والرفع من مستوى أعمالهم عموما و ما لاحظته من خلال مواكبتي لبعض العروض تحمسا وحرصا على تفعيل تعلقهم بالفن الرابع بكل اخلاص مثلما لا أنكر تواضع أعمال بعض الجمعيات. ألا ترين وجوب مراجعة هذه المهرجانات وايجاد صيغ اكثر تطورا وكإدارة للمسرح هل من مقترحات؟ مجرد عرض المسرحيات في مثل هذه المهرجانات اعتبره في حد ذاته شيئا مهما. ولكن ذلك غير كاف؟ - نعم غير كاف ولكنه في كل الحالات يعتبر مهما بحكم انها فرصة للجمهور لمشاهدة مثل هذه المسرحيات في مختلف المناطق في ظل تواجد أكثر من 200 جمعية مسرحية. كيف تفسرين تأشير بعض الأعمال المسرحية رغم فداحة ضعفها؟ - لابد للمسؤولين عن هذه الجمعيات مراقبة سير العمل داخلها بأكثر جدية ولا بد من احترام قانون تلك التأشيرة دون اضافة أو تغيير. ألا ترين موجبا لتعديل مقاييس اسناد التأشيرة ؟ - اللجنة ليست لجنة مراقبة بل هي لجنة توجيه ولا بد من التشجيع على الانتاج ولا المنع بقطع النظر عن مستواها الفني الممكن تطويره عن طريق التوجيه و الاحتكاك بأعمال أخرى. مرور المسرح من الفرق القارة الجهوية الى مراكز الفنون الدرامية ما الذي تغير على مستوى القيمة الفنية للأعمال المرسحية؟ هذا المراكز تم بعثها بإذن من سيادة رئيس الجمهورية كمؤسسات مرجعية تعنى بالانتاج والترويج والتكوين. كيف تفسرين بعض الانتقادات الموجهة لهذه المراكز المتعلقة بنجاعة التكوين والأعمال المنتجة؟ لا أعتقد ذلك فلو نستعرض عمل مركزي الكاف وصفاقس مثلا سنلاحظ العمل الكبير المنجز والوزارة الآن بصدد وضع لجنة تفكير مع مديري هذه المراكز قصد التحاور لمزيد التقدم من حيث الممثلين الذين كانوا بالفرق الجهوية كذلك على مستوى تطوير الميزانية المرصودة والحث على تشريك المبدعين الشبان مثلما هو الحال في المركز الوطني لفن العرائس والذي ينتج سنويا تقريبا ثلاثة أعمال باعتماد مخرجين ومؤلفين شبان. كمسؤولة في قطاع المسرح ما هو موقفك من اللخبطة الحاصلة في مستوى جامعة المسرح؟ لخبطة؟ (تستغرب)..... نعم، بحكم أن الجمعيات بدون جامعة؟ ولكن كل جمعية تعمل ولم يتوقف نشاطها كيف يكون العمل وسط هذه المشاكل؟ هي مشاكل الجامعة ولا الجمعيات فهذه الأخيرة ليست لها مشاكل. كيف تنظرين الى هذه المشاكل؟ اعتبرها اختلاف وجهات نظر بين أعضاء هذه الجامعة وانشاء الله في هذا المؤتمر «كل شيء يتنظم». من تراه قائدا للمرحلة القادمة في هذه الجامعة؟ (تبتسم) هذا يرجع الى الانتخابات التي ستقع. حسب تقديرك من ترينه الرئيس المثالي لهذه الجامعة؟ لا أستطيع أن أبوح بشيء الآن اعذرني (تضحك....) «خليهم هوما» من يرون فيه الثقة سيختارونه. هل يمكن أن يكون المنصف السويسي؟ «علاش لا» Après tous المنصف السويسي عندو جمعية مسرح هواية «وينجم يكون» كيما هو كيما برشة» آخرين فمن يتوسمون فيه الثقة يختارونه. ذكرت ان الجمعيات ليست لها مشاكل والحال وأن العديد تراجعت بحكم التهافت على رئاستها والمسائل المالية اضافة الى وجود العديد منها بدون جلسات سنوية ولا تقارير مالية أو أدبية وغيرها اضافة الى عدم تطوير اليات عملها؟ نحن نطالب كل الجمعيات بتقاريرها المالية والأدبية وبمختلف تقاريرها جلساتها وتصلنا سنويا. هل هناك متابعة دقيقة لهما؟ نعم عن طريق لجان التوجيه وما رأيها في تركيبة بعض هيئات هذه الجمعيات والتي تكاد تكون دائمة وبعضها منغلق عن نفسه و تكاد تتحول الى ملك خاص؟ أتمنى أن تصلح بعض الأمور وهذا دور الجامعة (تضحك...) نعم هذا هو دورها انشاء الله باتفاق مع ادارة المسرح والهيئة الجديدة لهذه الجامعة نتوصل الى حل هذه المشاكل الموجودة والقادم أحسن.