قضت الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية مؤخرا على شاب تونسي من مواليد 1977 بالسجن مدة 3 سنوات بعد ان تورط بترويج الدولارت المزيفة. وتعود وقائع هذه القضية الى سنة 2003 عندما كان الشاب التونسي يقيم بالقطر الليبي حيث تعرف على مواطن سينغالي وانتدبه يعمل معه بمحله المعد للخياطة وقدتوطدت العلاقة بينهما وتم الاتفاق على بعث مشروع استثماري بتونس خاصة وان للسينغالي شقيقا ميسور الحال يقيم في بريطانيا ومستعد لتمويل المشروع، وبعد أيام أرسل اليهما طردا بيديا يحتوي على مبلغ مرتفع من الدولارات الأمريكية (فئة 100 دولار) وكان لونها يوحي بأنها غير عادية وقد طلب السينغالي من صديقه احضار ورقة نقدية سليمة من فئة 100 دولار ثم أخرج ورقتين من الدولارات المشبوهة ووضعهما داخل إناء فيه ماء ساخن ثم وضع بينهما الورقة النقدية السليمة وطلب الانتظار نصف ساعة. وقد أفاد المتهم (التونسي) انه على اثر ذلك أصبحت الاوراق النقدية الثلاث متشابهة ولا يمكن تمييزها من بعضها البعض ولهذا تعهد بتوفير كل المستلزمات لتنظيف بقية الاوراق النقدية المشبوهة الا ان تغيب السينغالي مدة يومين بعث الخوف في نفس صديقه التونسي فقرر حمل الحقيبة التي تحتوي على الأموال الاجنبية والرجوع الى تونس. وقد نجح في اخفاء الأوراق المشبوهة عن رجال الديوانة وبوصوله الى مسقط رأسه بجهة قفصة أخفى تلك الأوراق ثم عرض بعضها على بعض الأشخاص فأكدوا له أنها غير سليمة. وقد حاول المتهم التصرف فيها بترويجها في تونس العاصمة الا ان فطنة أعوان الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بقفصة كشفته فتم حجز الاوراق المشبوهة التي أكد البنك المركزي انها مزيفة وغير صالحة للتداول. وقد تمسك المتهم اثناء المحاكمة بتصريحاته المذكورة طالبا من هيئة المحكمة التخفيف قدر الامكان وبعد ان تم حجز القضية للمفاوضة تم التصريح بثبوت ادانة المظنون فيه والقضاء بسجنه مدة سنوات.