نظرت احدى الدوائر الجنائية بمحكمة المنستير مؤخرا في قضية استهلاك مادة مخدّرة تورط فيها شابان أحدهما بحالة ايقاف والثاني متحصّن بالفرار صدرت في شأنه بطاقة تفتيش وجلب. تعود أطوار هذه القضية الى ما يناهز السنة حين غادر أحد الشبان ( سنة) السجن اثرتورطه في قضية سرقة كان قد أدين فيها وصدر في شأنه حكم. فبينما كان بصدد معاقرة الخمرة مع أحدهم أخرج جليسه وهو شاب في السابعة والعشرين من العمر سيجارة بدت غريبة الشكل فأشعلها ودخّن منها نفسا ثم قدمها لنديمه الذي لم يتردد في تدخينها والاعجاب بها. وبسؤال صديقه عن سر هذه السيجارة أخبره بأنها محشوة بمادة مخدرة ومن ذلك الحين صار الشاب الاول يلح على صديقه في توفير المخدرات ولم يكن هذا الاخير يتردد ولو للحظة في الاستجابة له بعد ان يوفرا ثمن ذلك. وقد كانا يعمدان الى الانزواء بإحدى الضيعات الفلاحية الخالية ليتواريا عن الانظار. ولم يكونا على علم بأن أخبارهما وصلت الى مسامع الجهات الامنيةالتي تحركت لرصد تحركاتهما ووقع القاء القبض على أحدهما في حين تحصّن الثاني بالفرار. وبالتحقيق مع المظنون فيه أكد تعاطيه للمخدرات مصرّحا بأن صديقه هو الذي كان يتولى توفيرها من مزوّد يجهله تماما. وبعرضه على الاختبار الطبي تأكد أمر تناوله للمخدرات. وقد جدد المظنون فيه اعترافاته أمام هيئة المحكمة طالبا التخفيف فتم تأجيل البت في القضية الى موعد لاحق.