وجهت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية في العراق وفلسطينبتونس أمضاها السيد أحمد الكحلاوي رسالة الى كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء أحمد قريع تعلقت بالدعوة الملحة الى تجنب الاقتتال بين أفراد الشعب الفلسطيني وعدم السقوط في فخ الفتنة الداخلية وجاء في نص الرسالة : ان عيوننا لتدمع وان قلوبنا لتدمى ونحن نشاهد ما نشاهد ونسمع ما نسمع : نشاهد صداما دمويا بين أبناء الجبارين في فلسطيني الذين ائتمنتهم الأمة والشهداء على تحرير الأرض والمقدسات كما نشاهد عدوا عنصريا حاقدا وشامتا يرسل ابتسامات عريضة واشارات للفتنة وهو يتحدث عما يسميه «اصلاح» المؤسسات التي يدمرها بالطائرات والصواريخ وعن «الديمقراطية» التي يذبحها صباح مساء وهو يسخر من عقول بعضنا الذين عوض أن يتحصنوا بدعم الصمود والمقاومة في فلسطين تراهم يستسلمون سريعا للعدو ويستجيبون لمؤامراته أو في أحسن الأحوال يلوذون بالصمت الذي كثيرا ما يكون مريبا! ذلك الذي يحدث الآن على أرض الرباط في فلسطين محاولة لضرب المقاومة والتغطية على انتصاراتها وصمود شعب الجبارين الذي تحمل باسم الأمة أمانة تحرير أرض الاباء والأجداد فلسطين القطعة الغالية من جسد الأمة التي تقع شعبا ومقاومة وسلطة مكان القلب في ذلك الجسد، أليست فلسطين وقدسها الشريف مهبط الرسالات ومولد الأنبياء قبلتنا الأولى وثالث الحرمين؟ ان فلسطين ظلت وستبقى قضية عربية واسلامية بالاضفة الى أبعادها الإنسانية لذلك نقول : لتتوقف على الفور كل أعمال الاقتتال والصراعات الدموية بين أبناء المقاومة ولتوجه البنادق وكل فعاليات المقاومة نحو العدو الذي يحتل الأرض ويغتصب الانسان والذي يمارس شتى جرائم الابادة والتدمير في حق انبل قضية واشرف مقاومة تعتبرها الأمة تاجا على رأسها وعنوان نهضتها وضمانة المستقبل والمصير كما تعتبرها الانسانية محرارا لاندحار المظالم وانتصار الحرية في العالم. وعلى الجميع أن يتحصنوا بالوحدة الوطنية تعزيزا للصمود والمقاومة على أرض فلسطين وبالنسبة للأمة بأكملها وخاصة في العراق الأبي الذي تستمر فيه مقاومة الغزاة الأمريكان مستلهمة من مدرسة فلسطين في الصمود والمقاومة والوحدة الوطنية. ان الثوار يمارسون الحوار فيما بينهم ليتغلبوا على خلافاتهم ويتجاوزوا صراعاتهم ويجذروا وحدتهم ويحصنوا جبهتهم الداخلية لتصمد مقاومتهم وتستمر حتى دحر الاحتلال. اننا في تونس العربية التي تدعم صمود شعب الجبارين سليل أمة العرب المجيدة وتساند الانتفاضة والمقاومة من باب الواجب الوطني والقومي تؤمن بتلك المبادىء التي تستلهمها من منظومة قيمها العربية والاسلامية الأصيلة وتعتبرها شروطا لا بد على من يتحمل مسؤولية وامانة التحرير أن يلتزم بها مهما كان موقعه وموقفه ضمن جبهة الصمود والمقاومة واننا على ثقة تامة بقدرة الشعب والقيادة وفصائل المقاومة والسلطة وكافة المؤسسات الوطنية وهي المستهدفة كلها بهذا الذي يحدث الآن من صراع دموي ترفضه الأمة وأحرار العالم على قيادة المقاومة في وجه الأعداء وممارسة الحوار والوحدة تجاه بعضنا البعض أنها مسؤولية عظمى وشرف كبير تتحملونه في فلسطين الصمود والمقاومة في هذه الظروف الصعبة وهي تقود الأمة والانسانية نحو التحرير والحرية. نشد على أياديكم ونجدد لكم وللمقاومة والشعب ومؤسسات السلطة كامل الدعم والمساندة حتى تحرير فلسطين والأمة.