باريس القدسالمحتلة (وكالات) : أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس وفي مستهل زيارته الى باريس ان «اسرائيل» تشكل حاليا «الخطر الرئيسي على السلام في الشرق الاوسط» وأنه غير مستعد للإشادة بدولة هاجمت قطاع غزة بالفوسفور الأبيض. وقال أردوغان للصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه «اذا استخدم بلد قوة غير متكافئة في فلسطين في غزة قنابل فوسفورية فلن نقول له عافاك الله وبرافو بل سنسأله كيف أمكنه فعل ذلك». وتابع قائلا: «لقد حصل هجوم أوقع 1500 قتيل والدوافع التي ذكرت لنا كانت محض أكاذيب»، مضيفا ان «غولدستون يهودي وتقريره واضح»، في إشارة الى القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الأممالمتحدة للتحقيق في الحرب على غزة ووضع تقريرا اتهم فيه دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على القطاع. وعلى صعيد متصل نددت أنقرة أمس بتصريحات وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان والتي شبّه فيها رئيس الوزراء التركي بالزعيمين الليبي معمر القذافي والفنزويلي هوغو شافيز. وقال بيان الخارجية التركية إن «التصريح الصهيوني يظهر أن ليبرمان يواصل انتهاك قواعد الديبلوماسية التي تحكم العلاقات الدولية»، داعيا «اسرائيل» الى التخلي في أسرع وقت عن هذه المقاربة «غير المفهومة وغير المقبولة». وكان ليبرمان اعتبر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصبح مثل الزعيم الليبي والرئيس الفنزويلي في مواقفه ضد الكيان الصهيوني وذلك بعدما انتقد أردوغان الكيان المحتل واتهمه بقتل الاطفال الفلسطينيين خلال العدوان الاخير على قطاع غزة. وتابع المتطرف ليبرمان هذيانه، قائلا إن «المشكلة ليست تركيا بل أردوغان هو المشكلة».