قدَّمت وزارة الدفاع البريطانية اعتذارها للجالية المسلمة عن أي «إهانة» سبَّبها لهم استخدام مجسمات تشبه المساجد في حقول الرماية. وبررت الوزارة موقفها بالقول إن المجسمات المربعة الصفراء التي تعلوها قباب خضراء تشكل «مباني شرقية عادية»، زاعمةً أنها لا تستخدم كأهداف. لكن المتحدث باسم الوزارة قال: «إننا نعتذر على أي إهانة»، موضحًا أنه «لم يكن في نيتنا على الإطلاق إقامة تشابه بين البنى الشائعة وبين المساجد، أردنا فحسب إنشاء إطار يشبه المحيط الميداني، يمكن لجنودنا التدرب فيه». وجاء الاعتذار من جانب الجيش البريطاني بعد تعرضه لانتقادات حادة من ممثلي الجالية المسلمة، الذين طالبوا بسحب هذه البنى فورًا من حقول الرماية في قاعدة مجاورة لكاتريك. وقال «محمد سليم خان» رئيس مجلس مساجد برادفورد الذي يعمل على تطوير المساجد في هذه المدينة شمال أنقلترا: «لا لبس في الأمر. فحتى غير المسلمين تعرفوا إلى ذلك». وأكد أن «الأمر مهين بالطبع»، مشددًا على «ضرورة تقديم اعتذارات وإزالة المجسمات على الفور».