لقاء الملعب التونسي والنادي الافريقي لم يرتق الى مستوى كبير. الملعب التونسي لعب بذكاء خلال الشوط الأول وكان تمركز لاعبيه ممتازا خاصة ثنائي خط الوسط حيث يقوم كل من ابراهيما با وأبوبكر بعمل كبير أمام رباعي الدفاع من خلال الضغط على حامل الكرة في الحالة الدفاعية اضافة الى الصعود السليم والانتشار المحكم وخاصة اللعب من لمسة واحدة وتسرب الجديدي في مرة أولى ومهدي القصداوي، لكن مهاجم البقلاوة سدد بالرأس عاليا رغم موقعه المناسب. الجديدي في المرة الثانية وعلى الجهة اليمنى خلف مهدي مرياح المندفع للأمام دون موجب. الجديدي مرر لتاج الذي توغل واستغل المساحة الشاغرة محققا هدفا يتحمل فيه الحارس عادل النفزي كامل المسؤولية. بقية فترات الشوط الأول كانت للافريقي، لكن يحيى والعكروت وخاصة محمد تراوري أهدروا أكثر من فرصة لتعديل النتيجة. شوط الافريقي في الشوط الثاني ضغط الافريقي وانحصر اللعب في منطقة الملعب التونسي الذي اعتمد على الهجومات المعاكسة الخطيرة. الافريقي كثف من ضغطه خاصة على الجهة اليمنى، حيث تقدم وسام يحيى في أكثر من مرة، لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة نتيجة «ضياغ» العكروت وعدم فاعلية تراوري حتى تمكن حمزة المسعدي من الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلته.. ضربة الجزاء تخوف منها يحيى وابتعد عنها العكروت وهذا ما يؤكد الحالة النفسية الصعبة للاعبين وفقدان الثقة لأغلب لاعبي النادي الافريقي، المهم أن المسعدي تقدم للتنفيذ وحقق هدف التعادل لفريقه والهدف الرابع له منذ بداية الموسم. سيطرة الافريقي تواصلت وخطورة الملعب التونسي ظلت موجودة على فترات، لكن كل المحاولات من هنا وهناك ضاعت على محمد تراوري المرتبك وخاصة أمير العكروت الغائب الحاضر الذي أهدر أسهل فرصة عندما عادت له كرة من الحارس رامي الجريدي وهو منفرد به، لكنه أهدر هدفا سهلا لفريقه الحالي أمام ناديه السابق. الملعب التونسي توفرت له فرصة الهدف الثاني في آخر الدقائق، لكن القائم تعاطف مع الحارس عادل النفزي وضاع هدف الفوز عن «البقلاوة». تشكيلة الفريقين النادي الافريقي: عادل النفزي، وسام يحيى، مهدي مرياح، محمد الباشطبجي، سليم باشا، أنيس بوجلبان، موندمو ألاكسس، خالد المليتي، حمزة المسعدي، أمير العكروت، محمد تراوري. الملعب التونسي: رامي الجديدي، فهد بن شقرة، جمال رحومة، خالد الزعيري، سيف الله حسني، ابراهيما با، مروان تاج، محمد الجديدي، سلامة القصداوي، بوبكر طامبو، أوبان كوكو.
