الملعب القابسي الذي كان لدغ الموسم الفارط في آخر اللحظات وحرم من الصعود بفعل سوء الحظ وأشياء أخرى قد تكون خارجة عن ميثاق الرياضي من المفروض أن تكون هيئته قد تعلمت أولى الدروس ألا وهو عدم رمي المنديل وجني النقاط حتى آخر الجولات . عودة « الستيدة » في سباق الصعود كان فقط في الجولة الفارطة بعد أن أصبح الفارق عن صاحب المرتبة الثانية أربعة نقاط فقط وبعد أن تخلص من منافسه في المرتبة النجم الخلادي والحسابات قد تمكنه من القفز على المرتبة الثانية والفوز بورقة الصعود أحباء « الستيدة » الأوفياء مازالوا يؤمنون بامكانية صعود فريقهم وانطلقوا في ترتيب حملة تحسيسية تعيد الجمهور إلى سالف دعمه ومساندته في ما تبقى من جولات . من أهم الأسباب التي ساهمت هذا الموسم في تقهقر الفريق وحصول بعض الأزمات والتوترات هو بقاء السيد صابر الجماعي لوحده يسيّر ويدفع وكأني ببعض الأطراف الأخرى قد تعمدت تركه وحيدا والتهرب من مسؤولياتها لكن عودة آمال الصعود في الفترة الأخيرة عجلت بحصول الوئام ولو كان مؤقتا واندفع بعض كبار المدعمين إلى الواجهة للبروز والوقوف إلى جانب الهيئة والفريق وهو وضع جديد أدخل التفاؤل على الجمهور العريض وأعاد له البسمة وجدد من طموحاته وأصبح يعيش على وقع الحسابات والنقاط وجمهور «الستيدة» يرى أن امكانية الوصول إلى لقاء الدربي بفارق نقطة وحيدة يجعل مسألة حسم الصعود منحصرة في ذلك اللقاء ووقتها سيكون لكل حادث حديث. الانتصار أولا سيكون أمام زملاء بن ثابت قبل التفكير في لقاء الدربي الانتصار بعيدا عن قابس وبالتحديد في المهدية أمام فريق في وضع صعب، ثلاثة نقاط لابد على الفريق أن يغنمها قبل الحديث عن الدربي وعن الصعود ولأن المهمة ليست سهلة فإن تركيز المدرب معمر انحصر في التحضير لهذا التنقل الصعب لضمان نهاية سعيدة. السحباني يعود لأن أنور السحباني قيمة ثابتة في هجوم الفريق فقد حرصت هيئة «الستيدة» على إعادته إلى أجواء التمارين رغم عدم انضباطه إثر لقاء قربة، السحباني ودرامي والإبراهيمي سيكونون الهجوم الثلاثي الذي سيحدد مصير الفريق في لقاء المهدية قبل الحسم في لقاء الدربي. الحبيب الحفيان مستقبل قابس طموح بلا حدود والصعود هو الهدف المنشود تعيش منطقة « منزل قابس » هذه الأيام على وقع الانتظار والاستعداد لحدث سعيد لم يعيشوه منذ خمسة عشر سنة ألا وهو الصعود إلى الرابطة الأولى أحباء « الجليزة » ورغم تخوفهم من تقلبات الكرة التي قد تحدث في الجولات الأخيرة فإنهم في الخفاء انطلقوا في الاعداد لسيناريوهات الاحتفال وحسب معلوماتنا فإن لجنة خاصة تكفلت منذ فترة بالعمل والاشراف على برنامج احتفالي يتم الاعداد له سرا . أما في العلن فإن الحلقات التي تملأ كل مقاهي الجهة لا حديث فيها إلا عن حسابات ماتبقى من جولات ويصل الفريق لقاء الدربي وهو يتقدم بأربع نقاط وهكذا لن يكون لقاء الدربي حاسما وتكسبه « الجليزة » بسهولة . إلتفاف حول الجريدي كل أحباء الجليزة شاعرون بقيمة ما أنجزه رئيس الجمعية هذا الموسم وما دفعه من أموال من ماله الخاص وما وفره من عناية كبرى لأصناف الشبان . جمهور الجليزة يوافي الفترة الأخيرة مقتنعا بما تحقق ومبهرا أحيانا وحريصا على تحقيق الإلتفاف حول هذا الرئيس الشاب ونائبه الأول في ما تبقى من جولات إلى نهاية الموسم . بعض الأطراف الفاعلة بدأت حملة اتقطاب لدى رجال الأعمال والميسورين قصد الوقوف إلى جانب الهيئة ومساندتها ماديا ومعنويا في هذه الفترة الحساسة من الموسم حتى يتحقق الحلم المنشود الذي طال انتظاره والذي سيقلع بالفريق نحو قسم النخبة حقائق مثيرة السيد رياض الجريدي الذي دفع بدون كلل هذا الموسم كان ينتظر أن يأتي الدعم كبيرا من المؤسسات والسلط الجهوية لكن الواقع كان أقل من انتظاراته بكثير وإذا كانت المنح المبرمجة من البلدية والسلط الجهوية لا تفي بالحاجة ووجب الترفيع فيها على غرار ماتقوم به بعض البلديات الأخرى فإن مايثير التساؤل حقا هو الدعم الآتي من المجمع الكميائي التونسي هذا القطب الكيميائي المنتصب بمدينة قابس والذي أضر بنا صحيا وبيئيا صراحة لم يقم بالواجب لأنه تصل أرقام معاملاته آلاف المليارات ويبخل على الفريق ببعض الملايين بينما علمنا أن دعمه إلى جمعيات بجهات صفاقس و قفصة قد كان مضاعفا عدة مرات . السيد رياض الجريدي قال لنا إنه قد قام بالواجب تجاه فريقه وإذا ما بقي الوضع المالي على حاله فإنه لن يبقى على رأس الفريق الفريق جاهز لنهاية المشوار الحقائق على الميدان تبدو جيدة جدا والمدرب الكوكي مرتاح نظرا للرصيد البشري الذي يمتلكه والإمكانيات العريضة لدى مجموعة كبرى من العناصر القادرة علىصنع الفارق في أية لحظة العمل الكبير الذي قام به الإطار الفني والبدني والطبي كان جيدا والفريق يمر بفترة انتعاشية قصوى وبدون إصابات وهذا العامل الايجابي قد يعمل لصالح « الجليزة » لانهاء الموسم بأريحية كبرى ويتحقق حلم الأحباء ألا هو الصعود للرابطة الأولى